بعد 15 سنة من الحب والزواج، وقفت "خديجة"، 31 سنة، أمام محكمة الأسرة في الزنانيري لتطلب نفقة لأولادها الأربعة من طليقها، قائلة: "رماني أنا وعيالي في الشارع، وراح اتجوز واحدة تانية".
اقرأ أيضا...على غرار مذبحة الرحاب.. مجزرة جديدة لأسرة داخل شقة ببولاق الدكرور
على سُلم المحكمة جلست السيدة الثلاثينية، وبجوارها أربعة أطفال بينهم عاجز "معاق بدنيا"، محاولة إخفاء وجهها بين كفيها تحكي وهي تبكي وراحت تقول: "اتجوزت وأنا عندي 16 سنة وهو كان 25 سنة، وزواجنا كان عن حب بسبب القرابة التي تجمعنا فهو ابن خالي".
بوجه شاحب وملامح تظهر عليه علامات الشقاء والحزن، وعيون مكسورة أرهقتها الدموع تكمل السيدة والدموع على خديها: "تحملت معاه كل الظروف الصعبة حتى رزقنا الله بمحمد، 14 سنة، عاجز، وبعده 3 أطفال آخرين، ومرت الأيام والسنين، حتى اشتغل في شركة أغذية".
تتذكر خديجة لحظة انقلاب زوجها رأسا على عقب: "أنا اللي شغلته بعد ما اتعرفت على واحدة كانت شغالة في شركة تغذية، واتكلمت معاها على شغل ليه، وفعلًا شغلته وربنا كرمه، وحياته اتغيرت والفلوس بقت كتير، فحاول يغير حياتة كلها، وللأسف أنا أول حاجه فكر يغيرها".
وأكملت الزوجة المكلومة في حديثها لـ"أهل مصر": "ساب البيت وأخد بيت جديد، وطلقني وطردني أنا وولادي من الشقة، وأخدها، وباعها وراح اتجوز واحدة صحبته في الشغل ونسي ولاده".
وبعد يأسها تقول خديجة: "أروح فين بأربعة عيال، حسبي الله ونعم الوكيل، بس أنا السبب إنه اتجوز ما أنا اللي شغلته وخليته اتجوز من الشغل"، وقررت الزوجة التوجه لمحكمة الأسرة لرفع دعوة نفقة لأولادها الأربعة، وحملت الدعوى رقم 576 لسنة 2018، ومازالت منظورة ولم يتم الفصل فيها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
