اعلان

في ذكرى افتتاح الأزهر.. بناه الشيعة وأهمله الأيوبيين ودنسه الفرنسيين بأحذيتهم (صور)

تحل اليوم ذكرى افتتاح الجامع الأزهر، كعبة العلم وقبلة المريدين، بالرغم من أنه قد بني بغرض نشر المذهب الشيعي والتأصيل له في جميع أرجاء العالم، إلا أنه أصبح معقل من أهم المعاقل الإسلامية السنية إلى الآن، وفيما يلي عرض لأهم المحطات الذي مر بها منذ إنشاؤه إلى يومنا هذا.

اقرأ أيضًا بمناسبة احتفال السعوديات بقيادة السيارات.. تعرف على أول امرأة عربية حملت رخصة قيادة (صورة)

إنشاء المسجد في عهد الفاطميين

أنشئ هذا المسجد في عهد العزيز بالله، ثاني الخلفاء الفاطميين، وابن المعز لدين الله، مؤسس الدولة، فقد كان "العزيز"، محب للعلم شغوف بالاضطلاع، وقد ساعده على هذا وزيره يعقوب ابن كلس، ولذلك أراد بناء مسجد وجامعة لنشر المذهب الشيعي لكي يتفادوا خطر اختلافهم، لأن العالم الإسلامي كانت تحكمه في هذا الوقت الدولة العباسية لذلك فكروا في بناؤه حتي يكون قبلة ينشروا من خلالها مذهبهم.

وتم افتتاحه بعام 972 ميلاديًا ومن وقتها اهتم كل الخلفاء الفاطميين بهذا المسجد وعمارته، فزودوه بالكتب، وأقام فيه الشيوخ ليعطوا مريديهم من خلاله علمهم ومعرفتهم، ولكن بالرغم من كل هذا لم يجد هذا المسجد قبول عند المصريين، وذلك لأن أغلبهم كان على المذهب السني ينظروا إلى الفاطميين على أنهم مغتصبين للعرش من الدولة العباسية.

الأزهر والأيوبيين

وجهت الدولة الأيوبية للفاطميين ضربة قاسية عندما عزل صلاح الدين أول حكام الأيويين الخليفة العاضد، ومن وقتها عمل الأيوبيين على طمس كل ما له علاقة بالشيعة وتوحيد جبهة البلاد ضد الخطر الصليبي الذي كان قد أستفحل في هذا العصر، والتالي تم إهمال الجامع الأزهر ومنع الصلاة فيه، وسار باقي خلفاء صلاح الدين على هذا المنوال.

المماليك يعيدوا افتتاح الأزهر من جديد

عندما تولى السلطان ببيبرس، الحكم ببعد مقتل قطز، أعاد الصلاة مرة أخرى فيه، وعاد الشيوخ يدرسوا مرة أخرى في المسجد، وليس هذا وحسب، بل أهتموا بعمارته وزادوا فيها مثلما فعل السلطان الغوري، ومن قبله قايتباي.

العثمانيين والأزهر

حظي المسجد في هذه الحقة التاريخية المظلمة في حياة مصر بمكانة رفيعة، وذلك لأنه كان قبله العلوم في ذلك الوقت، أو إن شئنا الدقة كان هو جهة التعليم الوحيدة الموجودة آنذاك، وقد أنحصرت الدراسة فيه على العلوم الشرعية فقط، وتحريم أي علم آخر مما أدى إلى تراجع النهضة الثقافية في ذلك الوقت.

نابليون بونابارت والأزهر

حرص "بونابارت"، على كسب ود المصريين في البداية، فألقى خطبته الشهيرة بالأزهر قائلًا فيها "أنا صاحب الجلاليب الزرقاء"، وأنه جاء ليحارب العثمانيين ولكن سرعان ما تبدل الحال عندما قام المصريين بثورتي القاهرة الأولى والثانية، فأقتحم الفرنسيين المسجد بأحذيتهم مما جرح شعور المسلمين كثيرًا.

دور الأزهر في فترات متأخرة

كان لهذا المسجد دور كبير في مقاومة الإحتلال الإنجليزي، وثورة 23 يوليو، وحتى ثورتي يناير 2011، و30 يونية، ويستمر إلى الآن منارة العلم والعلماء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً