اعلان

انتخابات تركيا.. منافس أردوغان يستعد لمعركة قضائية

كتب : وكالات

أعلن رئيس هيئة الانتخابات في تركيا، الشروع في تحقيق قانوني وإداري عاجل بعد ادعاءات بخروقات في مراكز اقتراع، بعد ساعات على بدء التصويت في انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأصدرت الهيئة بيانا عن التحقيق، بعد تقارير للمعارضة عن خروقات في محافظة أورفة، حيث قالت إن ناخبين يتعرضون لمضايقات لإجبارهم على الاقتراع لمصلحة الرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وفي هذا السياق، قال كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، بعد الإدلاء بصوته في أنقرة، إن حزبه تلقى شكاوى من وقوع مخالفات، وخصوصا جنوب شرقي البلاد، الذي تقطنه غالبية كردية.

وقال: "أي ظلال تخيم على الانتخابات تمثل ضربة لديمقراطيتنا وبالتالي فمن واجبي تحذير كل الموظفين المدنيين مجددا: من فضلكم قوموا بواجبكم".

في المقابل، رد وزير العدل عبد الحميد جول قائلا، بعد الإدلاء بصوته في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق البلاد، إنه لم ترد أي تقارير عن مشكلات في العملية الانتخابية.

وبدأ الأتراك التصويت، صباح الأحد، في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد انتخابي لأردوغان وحزبه، منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من 15 عاما.

وستؤذن الانتخابات أيضا بتطبيق نظام رئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة، وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك، في استفتاء جرى في 2017.

وقالت المعارضة إن أصوات الناخبين تسرق في مدينة أورفة، مشيرة إلى أن أصواتا كثيرة تضعها جماعات على نحو غير قانوني في صناديق الاقتراع.

وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، محرم إنجه، تعهد مع بداية عملية الاقتراع، متابعة النتائج من أمام اللجنة العليا للانتخابات، في محاولة لمنع أي تلاعب محتمل بالنتائج.

ويبدو أن تصريح إنجه يعكس خشيته من حدوث تلاعب في نتائج الانتخابات، التي خاض معركة قبل 3 سنوات بسببها ونجح فيها.

وأدلى إنجيه بتصريحه أثناء تصويته في مدينة يلوا القريبة من إسطنبول، مؤكدا أنه يعتزم التوجه بعد ذلك إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات في العاصمة أنقرة، للوقوف على سير العملية الانتخابية.

وكانت مدينة يلوا، التي يتحدر منها إنجيه، شهدت مفارقة في الانتخابات البلدية عام 214، حين نجح فيها بفارق صوت واحد مرشح حزب الشعب الجمهوري، فيفا سلمان، لكن حزب العدالة والتنمية طالب بإعادة فرز الأصوات.

وهذا ما أدى إلى خسارة مرشح حزب إنجيه، فيما بدا أنه عملية تلاعب متعمدة في الأصوات، لكن المرشح الرئاسي لم يقف مكتوف الأيدي وخاض معركة قضائية في اللجنة العليا الانتخابات استمرت شهورا.

ونتيجة لذلك، ألغت اللجنة لاحقا الانتخابات بسبب "عيوب" شابت عملية فرز الأصوات، وفاز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المعادة التي عقدت في يونيو 2015.

ويتنافس اليوم في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، لكن إنجيه يمثل أبرز تحد للرئيس أردوغان، الذي يحكم وحزبه تركيا منذ 16 عاما.

فأردوغان لم يضع في حسبانه إنجيه، الذي شحذ أداؤه القوي خلال الحملة الانتخابية همم المعارضة التركية المتشرذمة، التي تعاني منذ فترة طويلة من تراجع معنوياتها.

ووعد إنجيه، خلال كلمة أمام حشد في إسطنبول، السبت، حضره مئات الآلاف، بإنهاء ما يصفه هو وأحزاب المعارضة بتوجه تركيا نحو الحكم الاستبدادي في ظل حكم أردوغان.

وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، لكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من يوليو.

وعلى صعيد الانتخابات التشريعية، تشير الاستطلاعات إلى أن حزب العدالة والتنمية سيخسر أغلبيته البرلمانية، مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"أكسيوس": انتقال السلطة لإدارة ترامب سيعرقل مفاوضات غزة لشهور