توقفت أعمال التصويت في لجان الانتخابات التي شهدت تجاوزات ببلدة سوروج بمدينة شانلي أورفا جنوب تركيا بعد ورود أنباء عن خرقات انتخابية وأعمال تزوير في بلدتين.
وحول الخروقات الانتخابية في شانلي أورفا ذكر عضو مجلس إدارة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي والمحامي هدايت أنميك أنه تم التقدم بالطلبات اللازمة للهيئات الانتخابية في المدينة والبلدة، مشيرا إلى استجابتهم وتوقف أعمال التصويت في اللجان التي شهدت انتهاكات في بلدة سوروج.
وأوضح إنميك أن بلدة سوروج شهدت توترات واضحة تزامنا مع انطلاق أعمال التصويت بها مؤكدا على ارتفاع التوترات في اللجان التي شهدت أعمال تصويت مرشح حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلديز الذي دخل في شجارمع صاحب محل تجاري وابنيه قبل أيام وأقاربه، وسقط قتلى جراء الحادث.
أعلن إنميك أيضا أنه تم تقديم طلبات إلى الهيئات الانتخابية بالمدينة والبلدة لإلغاء الانتخابات بلجان الاقتراع التي شهدت تجاوزات مشددا على توقف أعمال التصويت في الصناديق المعنية.
وأشار إنميك إلى تواصل محاولاتهم مع أعضاء حزب الشعب الجمهوري مفيدا أن التوترات تراجعت غير أنهم يقظون ضد انتهاكات من الممكن حدوثها.
ماذا حدث؟
عقب الأنباء المتعلقة بالتصويت الجماعي في بلدة سوروج بمدينة شانلي أورفا وردت أنباء مشابهة من بلدة الخليلية بالمدينة نفسها، حيث زعم مواطنون أن يلديز المتورط في مقتل أب ونجليه في سوروج جاء إلى المدرسة التي فيها مركز التصويت برفقة العديد من الحرس المسلحين واعتدى بالضرب على موظفي اللجان التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي ومن ثم قام هو ومرافقيه بالتصويت الجماعي لصالح أردوغان.
وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر قيام أنصار حزب العدالة والتنمية بالتصويت الجماعي علانية بأحد لجان التصويت.
ومن جانبه أوضح المراقب بمدرسة أولوهان الإعدادية ببلد الخليلية سعد الدين أرسين جول أن مدير المدرسة هددهم قبل انطلاق أعمال التصويت بالمدرسة بقوله “سبق وأن أرقنا الدماء هنا وبإمكاننا أن نريقها مرة أخرى” ومن ثم أقدم على الاعتداء بالضرب على موظفي اللجنة.
هذا وتم الاعتداء أيضا على مراقبين للانتخابات تابعين لحزب الشعب الجمهوري وطردهما داخل إعدادية أولوهان للأئمة والخطباء ببلدة الخليلية.