وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة اليوم الأحد برئاسة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 266 لسنة 2018 بمد حالة الطوارئ المعلنة بقرار رئيس الجمهورية رقم 168 لسنة 2018 بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر ، تبدأ اعتبار من الساعة الواحدة من صباح يوم السبت الموافق 14/ 7/ 2018 . جاء ذلك فى الجلسة العامة للبرلمان بموافقة ثلثى أعضاء المجلس.
وبموافقة مجلس النواب على قرار مد حالة الطوارئ، يحق لرئيس الجمهورية تحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها، وفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات.
كما يعطي قانون الطوارئ للرئيس سلطة سحب تراخيص الأسلحة أو الذخائر، وإخلاء بعض المناطق أو عزلها.
وبموجب هذا القانون ، تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطن.
مد الطوارئ وفقًا للدستور المصري
ووفقا للدستور المصري، يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز 3 أشهر، ولا تمد إلا لمدة أخرى مماثلة، بعد موافقة ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب.
واذا كان المجلس غير قائم، يعرض الأمر على مجلس الوزراء للموافقة، على أن يعرض على مجلس النواب الجديد في أول اجتماع له، فيما لا يجوز حل مجلس النواب أثناء سريان حالة الطوارئ.
وتعد هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها مد حالة الطوارئ المعلنة في مصر منذ أبريل 2017؛ ردًا على هجومين استهدفا آنذاك كنيستين في الأسكندرية والغربية، وأوقعا 45 قتيلًا على الأقل.
نواب البرلمان يعلقون على مد الطوارئ
وأيد محمد العقاد، عضو مجلس النواب ، مد حالة الطوارئ بالبلاد، ، قائلا:" إننا فى حالة حرب وجود، ولابد من التعامل مع الحالة بكل حزم وشدة للقضاء على كل البئور والعناصر الإجرامية".
وأضاف "العقاد"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الأحد، الأوضاع فى مصر تتطلب استمرار فرض حالة الطوارئ للضرب بيد من حديد على الإرهابيين وتجفيف منابع الإرهاب.
وتابع: أن القوات المسلحة المصرية والشرطة قادرة على دحض الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه نهائيا، خاصة وأن الجماعات الإرهابية ليس لها دين ولا وطن وترتكب الأعمال الإرهابية الخسيسة فى كل مكان، واستمرار حالة الطوارئ فيها أمان وسلامة للشعب المصرى، مشيدا بالإنجازات التى حققتها العملية الشاملة سيناء 2018 منذ انطلاقها فى القضاء على هذه العناصر الإرهابية.
وشدد اللواء محمد سعيد الدويك، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية وعلى رأسها تنامي خطر الجماعات الإرهابية، وإضطراب الأوضاع في الدول المجاورة لنا كاليبيا، تحتدم علينا الموافقة على حالة الطوارئ في البلاد.
وأضاف "الدويك"، أن مجلس النواب لن يتأخر عن دعم القوات المسلحة والشرطة في حربهما الشرسة ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن ما يقوم به رجال الجيش والشرطة في سيناء، شرف لكل مصري حريص وغيور على وطنه .
وأكد النائب أحمد أبو خليل، عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بالبحر الأحمر، والتي تشمل "القصير-سفاجا-مرسى علم، أن مد حالة الطوارئ في البلاد، ساعد مؤسسات الدوة في إحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، لافتًا إلى أن الموافقة على قرار مد حالة الطوارئ، مطلب شعبي وجماهيري، في ظل حجم الأمن والاستقرار الذي يشهر به المواطنين في مختلف ربوع مصر.
وأكد النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان والمعصرة، أن مصر بفضل أبنائها من رجال القوات المسلحة والشركة، قطعت شوطًا كبيرًا في الحرب التي تخوضها في مواجهة قوى الشر والإرهاب ومن ورائهما أمريكا وإسرائيل، وكل من لايود خيرًا ببلادنا، ولم يتبقى من العناصر الإرهابية سوى "قلة" تحاول العبث بأمن الوطن واستقراره .
وشدد "نصر الدين" على أن قانون الطوارئ موجه للعناصر الخطرة والإرهابية ولن يضار من أحد، وخلال المرات السابقة التي تم مد حالة الطوارئ فيها، لم نسمع من قبل أن أحد تم توقيفه أو اعتقاله بموجب حالة الطوارئ، فهو موجه لأعداء الوطن وليس لأبنائه.
وأشار نائب حلوان إلى أن مّد حالة الطوارئ بالبلاد، ساهم كثيًرا في إستعادة رؤوس الأموال والاستثمارات إلى مصر، وها هي السياحة تعود إلى سابق عهدها، داعيًا المواطنين الوقوف مع بلادهم لمواجهة التحديات ومجابهة مخاطر التحديات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
