انتخابات تركيا.. هل يسرق أردوغان فوزًا وهميًا على غرار مرسي؟

انتخابات تركيا

حالة من الترابط الشديد بين تركيا وجماعة الإخوان المسلمين، فهي الحاضنة لقيادات الجماعة الهاربين من مصر، بعد تصنيفها ككيان إرهابي متطرف يسعي للخراب والتطرف، والحقيقة أن حلم رجب طيب أردوغان بشأن إعادة إمبراطورية الدولة العثمانية، هو من تسبب في ذلك، ومن الواضح أن التاريخ يريد أن يعيد نفسه مرة أخرى، حيث أنه في مثل هذا اليوم من عام 2012، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، فوز محمد مرسي، برئاسة جمهورية مصر العربية، وقد حصل مرسي على 13230131 صوتا، بينما حصل منافسه الفريق أحمد شفيق على 12347380 صوتا، وكان عدد الناخبين الذين شاركوا في صندوق الاقتراع 26240763، بنسبة 51.85%، وقد كان عدد الأصوات الصحيحة 25577511 صوتا، واليوم تقام الانتخابات الرئاسية في تركيا، والتي يسعي فيها، رجب طيب أردوغان، للحصول علي رئاسة تركيا للمرة الثالثة علي التوالي.

وهناك توقعات بفوز رجب طيب أردوغان، في هذه الانتخابات، مما أثار حالة من القلق لدى الدول العربية، نظرًا لأن هذا المرشح الرئاسي معروف بدعمه الشديد للجماعات الإرهابية، التي تسعى بشكل واضح وصريح لإحداث حالة من الفتنة بين الشعوب العربية، ولم يقتصر الأمر على التطرف الفكري، بل إن هذه الجماعات مارست العنف بكافة الوسائل الممكنة ضد الأبرياء من العرب، وفي الوقت الذي تسعى فيه مصر للقضاء على الإرهاب والعناصر المتطرفة، من خلال العملية الشاملة سيناء 2018، نجد أن تجديد الفترة الرئاسية لأردوغان بمثابة استمرارًا لتلك الجماعات.

وينافس كل من؛ محرم إنجيه، رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني بتركيا، وصلاح دميرتاش، السياسي الكردي، و القومية ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير، وأوغلو وبرينتشيك، رئيس حزب الوطن، وكرم الله اوغلو، رئيس حزب السعادة، علي انتخابات تركيا 2018 أمام رجب طيب أردوغان، الرئيس السابق لتركيا.

ونجد أن رجب طيب أردوغان، لم يكتفي باحتضان قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الهاربة من مصر، والصادر ضدها أحكام قضائية، بل سمح لهم باستخدام الوسائل الإعلاممية للترويج لأفكارهم المتطرفة، حتي أصبح معتز مطر، وغيرهم، يجدون حصنًا منيعًا، للشائعات التي يتم ترويجها ضد مصر، لتشويه صورتها أمام العالم، والتشكيك في وطنية الشرطة والجيش المصري، ولكن المضحك في الأمر، أن هناك حالة من الزعزعة أصابت قنوات الإخوان المروجة للشائعات، بعد طرد أيمن نور، بعض العاملين بقناة "ممكملين".

وبالرغم من أن التوقعات تتجه لصالح رجب طيب أردوغان، إلا أن هناك آمال من العرب، بأن يعيد التاريخ نفسه مرة ثانية، ويتم الإطاحة بالرئيس التركي المتطرف، مثلما فعلها الشعب المصري، الذي خلع محمد مرسي من رئاسة الجمهورية، بعد كشف مخططاته لتقسيم مصر، والتخابر مع قطر وغيرها من الدولة، للإستيلاء علي الأراضي المصرية، والتي أكدها فيمما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث أعلن مؤخرًا عن فضيحة ممد مرسي، الذي عرض عليه صفقة تتضمن إعطاء أجزاء من سيناء لفلسطين، لإرضاء إسرائيل وحماس.

والأمل مازال موجدًا، حيث إن القيادة المصرية، أوضحت للعالم بأثره، مدي حقارة الجماعات الإرهابية، التي تسعي لخراب الدول، ولعل العمليات الإرهابية التي وصلت لبعض الدول الأجنبية، هي من تسببت في ترسيخ ضرورة التصدي لتلك الجماعات التطرفة، كداعش وجماعة الإخوان وغيرها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
من نسل السنوار.. تقرير عبري عن أقوى رجل عسكري في قطاع غزة