لم تمر أيام على هزيمة المنتخب المصري وخروجه مبكرًا من الدور الأول لكأس العالم على يد روسيا، حتى لاقى هزيمة جديدة على يد المنتخب السعودي جعلته يخرج بلا نقاط من بطولة انتظر الوصول إليها 28 عامًا كاملة، راجعاً إلى بلده بخفي حُنين، وفي الوقت الذي كانت تسود فيه توقعات واسعة بأن يحاول المنتخب أن يسترد رضاء الجماهير المصرية بعد العاصفة الأخيرة التي لاقاها، وأن يقدم رضاءً يخفف من حدة الغضب الشعبي.
نواب في البرلمان أكدوا لـ"أهل مصر"، أن الجماهير المصرية كانت تنتظر الكثير من لاعبي المنتخب، إلا أنهم خيبوا ظنهم للمرة الثانية، مؤكدين على أنهم لم يتأخروا لحظة في تقديم كل الدعم للاعبين.
وطالب النواب بضرورة إقالة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر الذي لم يقدم أي إنجاز أو إضافة للكرة، مشددين على ضرورة التحقيق مع بعثة المنتخب للوقوف على أسباب الخروج مبكرًا من كأس العالم.
المهندس فرج عامر، ررئيس لجنة الشباب والرياضة أكد أنه كان متوقعًا خروج المنتخب من الدول الأول لكأس العالم ومن يعتقد خلاف ذالك فهو مُخطئ تمامًا. وتابع قائلا:" من كان يعتقد منذ الوهلة الأولى أن وصولنا لمونديال روسيا راجعًا إلى قوة وكفاءة الجهاز الفني واللاعبين، عليه أن يعيد حساباته ، فنحن لانملك أي نبوغ كروي يمّكنا من الوصول لكأس العالم.
وأضاف "عامر":" لم يتأخر أحد عن تقديم الدعم اللازم للفريق، من موارد وإمكانيات، وكنا نتوقع أن يحاول المنتخب في درء الهجوم الذي ناله عقب الهزيمة من روسيا وما صاحب ذالك من اتهامات للقائمين على بعثة المنتخب، بالمسؤولية على هذه الهزيمة، لكن أداء اليوم أثبت بلا شك، أن منتخبنا يُدار بعشوائية لا خطة ولا رؤية.
وشّن النائب محمود عبدالسلام الضبع، هجوما حادا على بعثة الممنتخب قائلا:" كسفتونا.. كنا ننتظر منكم الكثير، والشعب كان نفسه يفرح بيكم ، لكن للمرة الثانية خيبتوا ظننا"، وأضاف :" أصبح لزاما فتح تحقيقات موسعة بحضور وزير الرياضة والمسؤولين عن بعثة المنتخب حول أسباب الهزيمة والخروج مبكرا من الدور الأول لكأس العالم".
وطالب أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بفتح تحقيقاً موسعاً مع البعثة المسئولة عن المنتخب لفحص كل ما أثير خلال الفترة الماضية عن وجود مخالفات مالية، وسوء إدارة الاتحاد لمعسكرات المنتخب في روسيا، والاهتمام بالجانب الإعلامي والدعاية على حساب الاهتمام بتأهيل وتدريب المنتخب وتوفير الراحة له أثناء معسكراته قبل المبارايات.
وتابع :" كان لابد أن يقدم الاتحاد المصري الدعم الكامل للمنتخب في معسكرات المونديال ويهتم بمصلحة الفريق وراحته وتدريباته عن الاهتمام بالشو الإعلامي والجوانب المادية والدعاية، والمساهمة في توريط النجم محمد صلاح في الأزمات، بعد استغلال رمضان قديروف رئيس الشيشان شعبية محمد صلاح لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي، بعد موافقة الجبلاية على عمل معسكر المنتخب الأخير في الشيشان بمدينة جروزني.
وأعلن النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، تقديمه بطلب إحاطة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن التحقيق فيما حدث في روسيا مع بعثة المنتخب، مشيراً إلى أن الهزيمة التي لحقت بمصر لن تكن بسبب خطة المنتخب وضعف اللاعبين في الملعب فقط وإنما بسبب الجو العام الذي وضع فيه المنتخب أثناء وقت معسكره.
وأكد النائب أن هناك عدة نقاط لابد من توضيحها للرأي العام لمعرفة أسباب سوء أداء المنتخب خلال مبارايات روسيا واليوم مع السعودية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
