صارت نتائج الانتخابات التركية المبكرة من المواضيع الرئيسية في الصحافة البريطانية‘ وقالت صحيفة الجارديان في إحدى مقالاتها حول هذا الموضوع: “لم تعد تركيا بعد الآن من الدول الديمقراطية الحرة.”
وجاء في الجارديان: “إن الشعب في تركيا صوت لصالح أردوغان وحزبه، ولكن الحكومة لا تفعل شيئا لدعم حقوق الأقليات والأفراد، ولا تقدم شيئا ملموسا في هذا الصدد في الواقع.” وعلقت الصحيفة على نتائج الانتخابات بالقول: “إن أردوغان وصل القمة، ولكن ذلك قد يجعل سقوطه أكثر إثارة للعواطف.”
وترى الصحيفة أن أردوغان سيكون في الفترة المقبلة في مواجهة أزمات اقتصادية ودبلوماسية التي تبدأ الظهور. وأن التضخم في تركيا يرتفع يومًا بعد يوم، وتفقد الليرة من قيمتها الكثير أمام العملات الأجنبية، وذلك يسبب ضغوطا على الشركات التي عليها ديون بالدولار.” كما قالت إن “وعد أردوغان (تحرير الأراضي السورية) يضر بالسلام في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان استبدل وزراءه الحاذقين في مهامهم بآخرين يتملقون له. وأن الشعب التركي تفرّق إلى طوائف، بدت في انشقاق بارز. وأن الاتهامات بالفساد تضر حزب العدالة والتنمية كثيرا وتلطخ سمعته.
وأن المعارضة حصلت على نتيجة أحسن بكثير مما تنبأت بها الإحصاءات التي أجريت قبل الانتخابات. وعلقت الصيفة قائلا: “إن أردوغان وصل إلى اعلى القمة، ولكن ذلك قد يجعل سقوطه أكثر إثارة للعواطف.”