قال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة قطر، علي الهيل، "إن دعوة الدوحة لدول الحصار ليست الأولى، ولكنها جاءت هذه المرة من داخل مجلس الأمن لتكريس دعوتها المستمرة إلى دول الحصار، لإجراء حوار مباشر، إضافة إلى إحراج هذه الدول، التي تريد حسب وصفه أن تخرج من الأزمة، بحفظ ماء الوجه، لأنه لم يعد بيدها شيء".
وأعرب الهيل، في حديثه لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "البعد الآخر"، عن أمله بأن "تستجيب دول الحصار لدعوة الحوار، رغم استبعاده ذلك، مشيرا إلى أن قطر يمكنها الاستجابة لبعض المطالب، كتخفيف حدة الهجوم الإعلامي عبر قنواتها الإعلامية".
وأكد أنه "لا علاقة بين طلب قطر تعليق عضوية السعودية والإمارات في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وبين دعوتها لدول الحصار للحوار، نظرا لما تقوم به ضد المواطنين والمقيمين القطريين من تعنت"، حسب وصفه.
من جانبه، يرى الكاتب الصحفي الإماراتي تاج الدين عبد الحق، أن "هذه الدعوة، لا تخرج عن كونها دعوة لتجميل موقف قطر، التي تستغل حسب وصفه كل المحافل الدولية في سبيل ذلك".
وأكد عبد الحق، أن قطر تعلم جيدا موقف دول المقاطعة، المتمسك بتلبية المطالب، التي أرسلتها للدوحة عبر الوسطاء ولن يكون هناك أي حوار مع قطر إلا بعد التشاور بين جميع الأطراف.
وكانت قطر دعت عبر مندوبتها في مجلس الأمن، أمس الاثنين، دول المقاطعة للحوار، مستنكرة ما تتعرض له من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حيث وصفت الأمر بـ"الحصار الجائر".