ألغت المحكمة السودانية اليوم حكم الإعدام الصادر على نورا حسين المرأة السودانية التي قتلت زوجها بعد أن أغتصبها من أجل تبرئتها، حيث حكمت المحكمة السودانية منذ 5 سنوات على نورا حسين المرأة السودانية حين كانت تبلغ 16 عاماً بالإعدام شنقاً لقتلها زوجها الذي اغتصبها، وكانت نورا حسين استأنفت حكم أمام محكمة الاستئناف، وقبل إلغاء حكم الإعدام كانت قضيتها قد أثارت الرأي العام العربي و الغربي أيضاً، وطالبت الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان بتبرأة الفتاة حيث أنها أٌجبرت على الزواج بينما كانت لاتزال طفلة ومافعلته كان دفاعاً عن النفس، بعد اغتصابها من قبل نورا حسين على زواجه وضربها.
وقال محامي نورا حسين التي تبلغ الآن 19 عاماً أن المحكمة أكتفت بتغريمها 20 دولار، مع تبرئتها من التهمة الموجهة إليها، واعتبرت المحكمة أن "الاغتصاب من الأزواج جريمة يجب المحاسبة عليها".
اقرأ أيضاً.. قتلت زوجها بعد أن أغتصبها.. نورا حسين تنتظر إعادة محاكمتها بعد استئناف حكم اعدامها
وكانت نورا حسين تأمل في 22 يونيو الماضي أن يحدث استثناء لحالتها أو يتم تغيير القانون السوداني لإنصاف المرأة كما طالبت الامم المتحدة وجمعيات الحقوق الانسان، والناشطون ايضا على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تعاطفوا مع نورا حسين.
وكانت المجني قد اقدمت على قتل ابن عمها وزوجها في نفس الوقت بعد أن اغتصبها، حيث وجدت نفسها وكان عمرها 15 عاما، مع زوج لم تتقبله ورغم ذلك اتمم والدها مراسم الزواج ولكنها هربت إلي عمتها في ولاية "سنار" بوسط السودان، لكن والدها اعاده ووعدها بطلاقها لكي توافق على العودة معه، وحين عودتها سلمها لزوجها الذي احتجزها ورغم ذلك امتنعت عن اتمام الزواج لمدة 5 ليالي، و في الليلة السادسة أحضر زوجها شقيقه واثنين من أبناء عمها ليقيدوها ثم اغتصبها، وتركوها مذبوحة على فراشها ثم جاء في اليوم التالي ليفعل نفس فعلته تحت تهديد السكين، فأقدمت على الدفاع عن نفسها بطعنه 5 مرات فأردته قتيلا.