أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، إن بلاده اقتربت من تحقيق هدفها بالاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين، بعد افتتاح المرحلة الثانية من مصفاة “نجمة الخليج الفارسي”، في مدينة وميناء بندر عباس بجنوب البلاد.
وبعد أسابيع من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وتهديده بإعادة فرض عقوبات عليها، طالبت الولايات المتحدة حلفاءها، يوم الثلاثاء، بالتوقف عن استيراد النفط الإيراني اعتبارًا من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال روحاني في خطاب نقله التلفزيون: “عندما نواجه تهديد العقوبات من أعدائنا، إذا قمنا بالتحكم وتقليل استهلاكنا المحلي للبنزين… يمكننا القول بأننا مكتفون ذاتيًا فيما يتعلق بإنتاج الوقود”.
وتسعى إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، منذ سنوات، للوفاء باحتياجاتها المحلية من الوقود؛ بسبب ضعف قدرات التكرير والعقوبات الدولية التي قيدت توريد قطع الغيار اللازمة لصيانة المصافي.
ومن ناحية أخرى، انتقدت إيران عزم السعودية زيادة إنتاج النفط، والضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على الرياض للقيام بذلك، قائلة، إن هذا يمثل انتهاكًا لقرار أوبك، الأسبوع الماضي، ويقلل من شأن المنظمة.
كانت أوبك اتفقت مع عدد من كبار المنتجين خارجها، يوم السبت الماضي، على العودة للامتثال بنسبة 100 بالمائة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سابقًا، بعد شهور قل فيها إنتاج دول أعضاء بالمنظمة عن المطلوب، ومن بينها فنزويلا وأنجولا.
وجاءت تصريحات محافظ إيران في “أوبك” حسين كاظم بور أردبيلي؛ ردًا على عدة تقارير إعلامية نُشرت، يومي الإثنين والثلاثاء، تفيد بأن السعودية ستزيد الإنتاج، في يوليو، إلى 10.6 مليون برميل يوميًا، و10.8 مليون برميل يوميًا و11 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من المستوى المستهدف لإنتاجها في اتفاق أوبك البالغ 10.058 مليون برميل يوميًا.
وقال كاظم بور، في الاجتماع الأخير لأوبك: ” لا يسمح قرارنا لأي عضو بإنتاج أكثر من حصته، ولكن بالسعي للوصول بمستوى الامتثال إلى 100%”.