اندلعت، اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين (إمارات) فصائل تكفيرية متعددة بريف إدلب السورية.
وقالت مصادر محلية إن "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة بالاشتراك مع تنظيم "فيلق الشام" التابع لتركيا، وبدأوا باقتحام مناطق نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) في بلدات سرمين والنيرب ومصيبين شمال شرق إدلب.
وتعد البلدات السابقة معقلا أساسيا لتنظيم "داعش" في ريف إدلب، وتشكل في مجموعة حدود إمارته بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن أصوات الاشتباكات تسمع بوضوح في القرى القريبة من المنطقة وسط معلومات تتحدث عن وقوع قتلى ومصابين بين الطرفين.
كما قتل 3 من مسلحي "جبهة النصرة" وأصيب آخرون نتيجة قيام انتحاري من "داعش" بتفجير نفسه بحزام ناسف قرب مجموعة تابعة للنصرة أثناء محاولتهم اقتحام بلدة سرمين.
وكانت أولى المعارك قد اندلعت بشكل علني بين مسلحي "داعش" و"النصرة" عندما قامت مجموعات من المسلحين (الإيغور والأوزبك) الذين ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة"، وبين مسلحين عراقيين يستوطنون مع عائلاتهم ضمن المنطقة الحدودية السورية التركية غرب إدلب، وذلك بعد اتهامهم بالانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفضت تلك الاشتباكات إلى القضاء على المجموعة العراقية، حيث قتل منهم سبعة وتم اعتقال 23 آخرين، فيما لا يزال مصير عائلاتهم مجهولا.
وحينذاك، رد تنظيم "داعش" على هذا الهجوم من خلال سيارة مفخخة استهدفت أحد مقرات الهيئة غرب إدلب نتج عنها مقتل 6 مسلحين وإصابة آخرين بالإضافة لقيام التنظيم بإعدام 3 من مسلحي الهيئة.
ومازالت محافظة إدلب وريفها تشهد انفلاتا أمنيا واسعا جراء الصراع الدائر بين الفصائل المسلحة على النفوذ والغنائم وعائدات المعبر البرية بين سوريا وتركيا، ويتجلى ذلك من خلال انتشار عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 5000 آلاف مسلح من مختلف التنظيمات وسط غضب شعبي عارم جراء بقاء تلك العمليات مجهولة الفاعل.