مجزرة جديدة في "درعا" السورية.. قصف مستمر وهروب 50 ألف إلى حدود الأردن.. وآخرون محبوسين في الغابات

كتب : سها صلاح

بعد فرض إتاوات على نقاط التفتيش الخاصة بهم وبالتزامن مع قصف قراهم وبلداتهم ، فتحت قوات النظام ممررين للنازحين باتجاه مناطقهم ، للهروب إلي حدود الأردن، مع استمرار القصف والغارات الجوية التي يشنها النظام السوري على جنوب غرب درعا، وسعى بعض المدنيين النازحين إلى اللجوء إلى أسر العائلة والأصدقاء ، بينما لجأ آخرون إلى المدارس، وحتى ذلك الحين ، ترك عدد كبير من النازحين محصورين في الغابات دون أي مأوى.

وقدرت الأمم المتحدة عدد النازحين بالقرب من الحدود الأردنية بـ 45 ألف ، في حين أن عدد النازحين من جميع المناطق في درعا أكبر بكثير من رقم الأمم المتحدة،ووفقاً لمصادر محلية ، فقد لجأ بعض النازحين إلى مناطق قريبة من مرتفعات الجولان المحتلة ، بينما تجنب النظام السوري قصف هذه المنطقة القريبة من إسرائيل.

وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام تمنع المعارضين من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها ، كما أنها تمنعهم من التوجه إلى العاصمة دمشق ، بينما تقوم نقاط التفتيش التابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لهم ، وقد تراوحت الإتاوات بين 50 ألف و 300 الف ليرة سوري ، على من يريدون الدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو التوجه نحو مناطق خارج المحافظة ، وسط استياء النازحين ضد التجارة فيها ، والطريقة التي تتبعها قوات النظام في المناطق التي يشهدون عمليات عسكرية ، حيث يدعون أنهم لا يستهدفون المواطنين وأنهم جاؤوا لحمايتهم.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن المصادر قولها إن النظام السوري يحظر على المدنيين دخول المناطق الخاضعة لسيطرته ، ولا يسمح لهم بالذهاب إلى العاصمة دمشق بوضع ثكنات ونقاط تفتيش أمنية على الطرق وفرض غرامات إلى 500 دولار لأولئك الذين يريدون دخول المناطق تحت سيطرة بشار الأسد.

محافظة درعا المرصد السوري لحقوق الإنسان: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة ما زالت تحدث في ريف درعا الشرقي ، بين مقاتلي المتمردين والفصائل الإسلامية ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لهم ، حيث رصد المرصد السوري قوات النظام التي تسيطر على بلدة نطحه وقرية صما ، بعد قصف مكثف وهجوم عنيف من قبل قوات النظام ، مما مكنهم من توسيع سيطرتهم في ريف درعا الشرقي ، واقتربت المصادمات بتبادل الاستهداف في مناطق الاشتباكات ، حيث تواصل قوات النظام قصفها مع القصف الجوي بالطائرات المروحية والطائرات الحربية على مدينة درعا ، وقصف من قبل قوات النظام على مناطق في شرق وريف درعا الشمالي ،حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان الطيران الحربي الذي نفذ غارات استهدفت مناطق في صيدا وشرق القرق والجيزة وشرق الغريا ، مما تسبب في سقوط المزيد من الضحايا ، حيث ارتفع إلى 10 على الأقل بما في ذلك امرأة و 5 أطفال ، عدد القتلى في الصاروخ والقصف الجوي على دايل وجيزا وكحيل وميسيفرة وشرق الغريا وإنخيل ، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بسبب وجود بعض الأشخاص في وضع حرج ، حيث يرتفع إلى 56 مواطنًا في على الأقل بما في ذلك امرأة وابنها ، بالإضافة إلى 8 نساء و 9 أطفال ، بالإضافة إلى 2 من أفراد الدفاع المدني ، عدد المواطنين الذين تم توثيق موتهم من قبل SOHR نتيجة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لهم في عدة قرى وبلدات بريف درعا ، منذ التاسع عشر من يونيو عام 2018.

أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة النزوح مستمرة مع قيام قوات النظام بتوسيع القصف الجوي والأرضي وكذلك الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر التابعة للنظام والروس ، حيث تم تهجير عشرات الآلاف من المدنيين ، تركوا بيوتهم وقراهم وبلداتهم وشردوا إلى مناطق بعيدة عن القصف والقصف ، بينما أكدت مصادر موثوقة أن قوات النظام وبعد إغلاق الطرق في وجه النازحين نحو مناطقهم الخاضعة للسيطرة ؛ فتح معبريْن رئيسيَين باتجاه المناطق التي تسيطر عليها ، أحدهما معبر أبو قاصير بالقرب من منطقة دايل والثاني هو معبر كفر شمس في الريف الشمالي الغربي.

أعلن المرصد السوري أمس أن الطائرات الحربية تقوم منذ صباح اليوم بتنفيذ أكثر من 80 غارة جوية استهدفت مناطق في السرا وشرق الغريبة وصيدا والمسيفرة وجيزا والحراك وكحيل ونهاتا.

الريف الشرقي ، وبلدة داعل في الريف الشمالي من درعا ، وبلدة تاسيل التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد ، والتي أقسمت الولاء لمنظمة "الدولة الإسلامية" في ريف غرب درعا - بالتزامن مع إسقاط أكثر من 43 قنبلة متفجرة على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا ، بلدة السورة ، ومناطق أخرى في ريف درعا الشرقي ، مما تسبب في المزيد من الدمار والأضرار في البنية التحتية والمراكز الطبية وممتلكات المواطنين ، بالإضافة إلى التسبب في المزيد من الضحايا ،حيث خرجت مستشفى الجيزة من العمل نتيجة القصف الذي استهدف المستشفى صباح اليوم ، كما توقف مستشفى نصيب عن تقديم الخدمات خشية استهدافه مما قد يتسبب في مذبحة ، بينما ارتفع إلى 6 ، عدد المستشفيات خرجت من الخدمة منذ التاسع عشر من هذا الشهر في بلدتي الحراق وبصر الحرير ، المسيفرة ، صيدا ، الجيزة ، ونسيب ، بالإضافة إلى مركزين للدفاع المدني في بصر الحرير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية