هرب المئات من السوريين من مدينة درعا الجنوبية إلى هضبة الجولان السورية، وهو ما تتخوف منه إسرائيل.
أفاد الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء اليوم، الخميس، 28 يونيو، أن المئات من اللاجئين السوريين وصلوا إلى مناطق قريبة من هضبة الجولان، هربا من مدينة درعا، مع تخوف إسرائيلي من انفجار الوضع في درعا يدفع بمئات الآلاف من السوريين ناحية الجولان.
أكد الموقع الإسرائيلي، أن تواجد المئات من اللاجئين السوريين بالقرب من الجولان يمهد الطريق لاستيعاب المزيد منهم، خاصة أن الجنوب الغربي السوري هي منطقة استراتيجية كونها منطقة حدودية بين الأردن وسوريا وإسرائيل، وهو ما يثير مخاوف الأخيرة.
يشار إلى أن الجيش السوري هاجم المسلحين من المعارضة السورية في مدينة درعا الجنوبية، فيما تسبب تكثيف الضربات الجوية العسكرية على المنطقة في مقتل العشرات، وفرار المئات من درعا إلى الجولان.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن "إسرائيل لن تسمح لأي لاجئ سوري من الدخول إلى الجولان الخاضع لسيطرتها، لكنها ستقدم كل ما أمكن من مساعدات إنسانية للفارين السورين من المعارك في درعا".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلا عن مصادر عسكرية إن آلاف السوريين يفرون من المعارك من درعا، وأن بعضهم وصل إلى قرى آمنة قريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، أن رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت، وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل يلتقي خلالها قائد القوات الأمريكية المشتركة، جوزيف دانفور، للتباحث في قضايا عسكرية ذات اهتمام مشترك، تتعلق بمجمل التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط إلى جانب قضايا أخرى.
وقال الجيش في بيان له وصل وكالة "سبوتنيك" نسخة منه، الخميس: "هبط رئيس الأركان الجنرال، غادي آيزنكوت، في الولايات المتحدة الأمريكية في مستهل زيارة عمل رسمية، ضيفا على رئيس هيئات الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد".
وأضاف البيان: "خلال الزيارة سيجري رئيس الأركان لقاءات عمل مع جهات أمنية وعسكرية في واشنطن. خلال اللقاءات سيبحث الطرفان مجالات التعاون العسكري في مواجهة التحديات الأمنية الملموسة في الجبهات المختلفة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى مواضيع أخرى".
وتابع البيان: "نائب رئيس الأركان الميجر جنرال، أفيف كوخافي، سيقوم بأعمال رئيس الأركان خلال فترة الزيارة".
هذا ووضع الجيش الإسرائيلي قواته في حالة تأهب تحسبا من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، وكانت إسرائيل قد عبرت أكثر من مرة عن مخاوفها من اقتراب عناصر "حزب الله" اللبناني والقوات الإيرانية إلى خط وقف إطلاق النار، متنكرين بالزي العسكري للجيش السوري، وقالت إنها ستعمل لمنع ذلك.