ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، الكلمة الرئيسية لحفل تخرج دفعة ٢٠١٨ للدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقد سبق وألقت المشاط كلمة التخرج لطلبة جامعة ماريلاند في كولدج بارك بالولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي، حيث تحرص الجامعات الكبيرة كل عام على اختيار شخصية ناجحة وملهمة لإلقاء الكلمة أمام الخريجين لتكون نموذجًا يحتذوا به في حياتهم العملية.
حصلت المشاط على بكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام ١٩٩٥ ثم على درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميريلاند كولدچ بارك بالولايات المتحدة عام ٢٠٠١، بعدها عملت كخبير اقتصادي أول في صندوق النقد الدولي بواشنطن لمدة خمس سنوات قبل ان تستعين بها الدولة لشغل منصب وكيل محافظ البنك المركزي المصري للسياسة النقدية والتي استمرت به أحد عشر عاماً حتي تم اختيارها لشغل منصب مستشار كبير اقتصادي صندوق النقد الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية في اغسطس ٢٠١٦ حيث كانت ترأس بعثات لصندوق النقد الدولي إلى البنوك المركزية في دول مختلفة لوضع أطر السياسة النقدية وتعميقها بمفاهيم الاستقرار المالي لتطوير أهداف وأدوات البنوك المركزية للرقابة والاشراف، وكانت آخر اسهاماتها في الكتاب الاخير الذي اصدره صندوق النقد الدولي بعنوان "آفاق صياغة السياسية النقدية" في ابريل ٢٠١٨.
وفي مستهل كلمتها أعربت الوزيرة عن سعادتها بوجودها وإلقائها الكلمة أمام خريجي دفعة الدراسات العليا بالجامعة، الذين سيصبحون يوما ما صناع قرار كل في مجاله وهنأتهم على نجاحهم متمنية لهم التوفيق.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية سنوات الجامعة في حياة كل إنسان، وما تعلمته داخل الفصول الدراسية وفي المكتبة وفِي أروقة الجامعة، وتقدمت بالشكر لجميع الأساتذة الذين تعلمت على أيديهم، والذين كان لهم الأثر الأكبر في شغفها بعلوم الاقتصاد الدولى ودور المنظمات الدولية والتجارة الخارجية وغيرها من المواد التي ساهمت في بناء مستقبلها في مجال الاقتصاد.
كما أكدت أهمية مشاركة الطلاب في الأنشطة المختلفة خلال فترة الجامعة التي تنمي قدراتهم وتوهلهم لسوق العمل، وقالت إنها كانت حريصة على المشاركة في العديد منها خلال فترة دراستها مثل نموذج الأمم المتحدة، ونموذج الجامعة العربية، وغيرها من الأنشطة الطلابية، كما انُتخبت لتمثل قسم الاقتصاد في اتحاد طلاب الجامعة.
وخلال الكلمة، تحدثت الوزيرة عن أهمية خلفيتها الاقتصادية والخبرة التي اكتسبتها وأثر هذه الخبرات في منصبها الحالي كوزيرة للسياحة؛ مؤكدة على أن القطاع السياحي قطاع حيوي ومحرك للاقتصاد المصري نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وأكدت على الدور المحوري للمرأة المصرية على مر العصور، فمصر كان لديها ملكات لهن بصمات في التاريخ ، وأشارت إلى أن تمكين المرأة على رأس أولويات الدولة المصرية؛ حيث أصبحت المرأة في مصر تتولى أعلى المناصب، وحثت الوزيرة الخريجين على العمل الجاد والسعي الدائم لتحقيق أحلامهم.
واختتمت كلمتها بتوصية الخريجين أن يتذكروا أن صغر السن ليس عائقا أبدا أمام الإنسان لكي يحلم، ومهما تقدم به العمر فإنه يستطيع أن يحقق حلمه.
الجدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قامت بمنح الدكتور محمود محي الدين نائب البنك الدولي الدكتوراه الفخرية في ذات الحفل، وقد أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة الخاصة بتكريم الدكتور محمود محي الدين، الذي تأثرت به كثيرا خلال حياتها العلمية والعملية.