أعلن السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن انضمام مقدونيا إلى الناتو مسألة سيادة خاصة بهذا البلد، وموسكو تعتز بعلاقاتها مع سكوبي، ولكن ضد اقتراب الحلف من حدودها.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على طلب بالتعليق على موقف الكرملين بشأن انضمام مقدونيا المزعوم إلى حلف شمال الأطلسي: "حسنا، هذه القضية سيادية لمقدونيا نفسهاهذا أولاً.
ونحن نعتز ونقدر علاقاتنا الطيبة مع مقدونيا بالطبع، نحن مهتمون بتطوير علاقاتنا‘ وفي ما يتعلق باقتراب البنى التحتية للناتو وحلف شمال الأطلسي بشكل عام إلى حدودنا، أنتم تعرفون جيدا موقف موسكو تجاه هذه القضية. لم يتغير شيء في هذا الصدد ".
تجدر الإشارة إلى أن مبعوث روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، أعلن يوم الأحد الماضي، أن انضمام سكوبيي إلى الناتو خطأ وسيكون له عواقب، آملا في أن يؤدي حل النزاع حول الاسم الدستوري لجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة إلى تعزيز الاستقرار في البلقان.
وكان وزيرا خارجية اليونان، نيكوس كوتزياس وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، نيكولا ديميتروف، قد وقعا يوم الأحد الماضي، اتفاقية حول الاسم الدستوري الجديد للبلاد ليصبح اسمها "جمهورية مقدونيا الشمالية".
ووصف الجانبان وممثلو المنظمات الدولية هذه الاتفاقية بالتاريخية وأنها تفتح أمام سكوبيي الطريق نحو الانضمام لحلف الناتو.
يذكر أن حلف الناتو دخل مرحلة التوسيع على نطاق شاسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفياتي السابق وحلف وارسو. وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول — الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي تقريباً إلى حلف الناتو، باستثناء الجمهوريات الأربع من تشكيل يوغوسلافيا السابقة (جمهورية صربيا وجمهورية الجبل الأسود وجمهورية البوسنة والهرسك وجمهورية مقدونيا) بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
