اعلان

مهندس روسي يفجر مفاجأة جديدة في قضية "ريجيني".. السلفيون وراء مقتله.. طلبوا منه بحث عن ثورة يناير فاكتشف تورطهم في موقعتي الجمل وماسبيرو

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة برافدا الروسية معلومات جديدة حول قضية جوليو ريجيني بعد أصدرت النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية لدى محكمة روما، بيانًا مشتركًا أمس، بشأن فحص كامل المحتوى المسترجع من تسجيلات الكاميرات، والتي كشفت عدم وجود فيديوهات أو صور متعلقة بالباحث الإيطالي جوليو ريجيني، داخل أو بالقرب من محطات مترو الأنفاق، كما لم يعثر على أي شئ آخر مفيد للتحقيقات.

ولكن المعلومات الجديدة كشفها مهندس روسي كان قد عمل على قضية "ريجيني" بتكليف من الحكومة الإيطالية في 2016، لكنه لم يستكمل القضية بسبب ظروف شخصية له، وكان مكلف المهندس الروسي "أندري لامفروف" باسترجاع المعلومات من عدة شرائط فيديو في مصر في كافة الاماكن التي تردد عليها "ريجيني" في يوم مقتله و لم تكن فقط خاصة بمترو الانفاق، بل منزله أيضاً وتلك الشرائط هي التي تكشف الحقيقة كاملة حيث وجد المهندس الروسي في شرائط فيديو ريجيني المنزلية قبل أسابيع من منزله مقطع فيديو أظهر أحد قيادات السلفية الذي كان قد أقام صداقة من المواطن الإيطالي، وطلب منه البحث في عدة معلومات تدين الجيش المصري في التورط في قتل مدنيين في ثورة 25 يناير، ولم يوافق ريجيني حينها إلا أنه قبل يومين من مقتله هاتف الرجل السلفي وطلب منه الحضور لمنزله، و كشف له أنه اثناء البحث العام عن ثورة 25 يناير وجد تورط السلفيين بمساعدة الإخوان في موقعتي الجمل و ماسبيرو لتوريط الجيش، وأكد له أن سيسلمه تلك الأدلة مقابل أموال، لكن ريجيني قد سجل شريط فيديو في نفس اليوم وجده ذلك المهندس الروسي وجد فيه تلك الحقائق، وكان ينوي تسليم تلك الحقائق للنيابة المصرية إلا أن القيادي السلفي كان قد كلف بمراقبة "ريجيني" وأمروا بقتله بتلك الوحشية.

وقال المهندس الروسي أن تلك الحقائق كاملة لم يتم تسليمها حتى الآن إلى الجهات الأمنية في روما، بل تم تسليمها إلي الجهات الامنية في روسيا عقب عودته لبلدهو ترك التحقيق بعد أن تلقى تهديدات بالقتل أياضً مثل ريجيني، فأكد حينها للجانب الإيطالي أنه لم يجد شيئاً مفيدياً في كاميرات الطالب الإيطالي، وفضل العودة لبلده حتى لا يتم قتله، ولكن الجهات الأمنية في روسيا قررت تسليمها لإيطاليا خلال الفترة القادمة و سيتم الإعلان عنها بالصوت والصورة قريباً.

وكان ريجيني (28 عاما) يجري أبحاثا حساسة في نقابات العمال في وقت وفاته، ولم يتم معرفة سبب وفاته أو من قتله، وظل الامر لغزا حتى الآن، وتم العثور على جثته المعذبة والمشوهة في خندق على جانب الطريق قرب القاهرة في 3 فبراير 2016 ، بعد ثمانية أيام من اختفائه.

لقد كانت القضية محور التوتر الدبلوماسي الشديد ، ليس فقط بسبب تورط الحكومة المصرية المزعوم ، عبد الفتاح السيسي ، وحاولت السلطات المصرية تقديم المساعدة الكافية للمحققين الإيطاليين.

وسعت إيطاليا إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر العام الماضي وأعادت سفيرها هناك بعد أن دفعت التوترات بشأن تحقيق ريجيني حكومة يسار الوسط السابقة إلى إزالة دبلوماسيها الكبير من القاهرة، وفي وقت إعادة تعيين السفير ، دعا وزير الخارجية حينها ، أنجيلينو ألفانو ، مصر إلى "شريك لا مفر منه" ، لكن والدا ريجيني انتقدوا هذه الخطوة ، واصفين إياها بأنها "استسلام متأنق".

وقال ماتيو سالفيني ، وزير الداخلية ، في وقت سابق من هذا الشهر إنه يتفهم رغبة عائلة ريجيني في السعي لتحقيق العدالة "لكن بالنسبة لنا ، فإن وجود علاقة جيدة مع بلد مهم مثل مصر أمر أساسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً