اعلان

قائد الدفاع الجوى في العيد الـ48: نعاهد الله أن نواصل الليل بالنهار لحماية مصر

الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوى
كتب :

أكد الفريق علي فهمي محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوى، أن يوم الثلاثين من يونيو 1970 يمثل الإعلان الحقيقي عن اكتمال بناء حائط الصواريخ بسواعد رجال وأبطال الدفاع الجوى المصرى وبدء تساقط طائرات العدو الجوى معلنة بتر ذراعه الطولى ويعتبر هذا التاريخ نقطة تحول في مسيرة الصراع العربى – الإسرائيلي.

وقال خلال مؤتمر صحفى بمناسبة العيد الثامن والأربعون لقوات الدفاع الجوى، "إن قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها قامت بالتخطيط والتدريب للتصدى للعدو الجوى، وبذل رجالها الأوفياء جهودهم وحشدوا كل الطاقات، وسارعوا الزمن لبناء المواقع والتحصينات لإستكمال إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية المعادية المستمرة وتحققت ملحمة العطاء".

وأضاف: "خلال الأسبوع الأخير منشهر يونيو عام 1970 إنطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية وتفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية في ذاك الحين من طراز (الفانتوم وسكاى هوك)التي تهاوت على جبهة القتال المصرية، وأخذت إسرائيل تتباكى وهي تري إنهيار تفوقه الجوى فوق القناة".

وأكد قائد قوات الدفاع الجوى للفريق محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي "أن رجال قوات الدفاع الجوى يعاهدون الله أن يظلوا مرابضين في مواقعهم يواصلون الليل بالنهار ..حتي تظل قوات الدفاع الجوى قادرة علي مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديا للدفاع عن هذا الوطن وهذا الشعب الذى يستحق أن يزهو ويفتخر بقواته المسلحة التي كانت وستظل دائما بإذن الله درعا للوطن وسيفا على أعدائه".

وتوجه قائد قوات الدفاع الجوى بتحية إجلال وتقدير للرئيس "عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددين العهد أن نظل دوما جنودا أوفياء حافظين العهد مضحين بكل نفيس وغال ونحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية".

وردا على سؤال حول كيفية محافظة قوات الدفاع الجوى على إستعدادها القتالى العالى في ظل التهديدات التي تتعرض لها دول المنطقة وعدم الاستقرار السياسي قال : "أود أن أوضح أمر هام جدا نحن كرجال عسكريين نعمل طبقا لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة إلا أننا في ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة ،والتهديدات التي تتعرض لها كافة مسارات السلام الان وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل ليست بعيدة عن أذهاننا".

وأضاف: "لكن يظل دائما وأبدا للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها في المحافظة على كفائتها سلما وحربا وعندما نتحدث عن الإستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة ليلا ونهارا وسلما وحربا وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح ويتم تحقيق الإستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والإعتبارات".

وتابع: "تتمثل في الحالات والأوضاع التي تكون عليها القوات طبقا لحسابات ومعايير في غاية الدقة وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها في الوقت المناسب ويتم المحافظة على الإستعداد القتالى الدائم من خلال إستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية لإدارة اعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات ويتم تنفيذ كل هذه العناصر في إطار من افنضباط العسكرى الكامل والروح المعنوية العالية".

وحول اهتمام القوات المسلحة بالتعاون العسكرى الذي يعتبر أحد الركائز الهامة للتطوير مع العديد من الدول العربية والأجنبية قال: "تحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في المجال العسكرى من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذى تنشده" موضحا "أن تنظيم التعاون العسكرى يتم من خلال مسارين هما التعاون في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه الدفاع الجوي المصرى طبقا لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حاليا في خطة محددة ومستمرة، أما مسار التعاون الثانى هو التعاون في تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة مثل التدريب المصرى الأمريكي المشترك "النجم الساطع "،التدريب اليوناني المشترك "ميدوزا-5" مع اليونان ،والتدريب المصرى السعودى المشترك (فيصل-11) (السعودية) ،التدريب المصرى الأردني المشترك (العقبة -3)(الأردن ) لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائما لزيادة محاور التعاون في كافة المجالات (التدريب ،التطوير،التحديث)".

وردا على سؤال حول أن التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها أدى إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم وما هي الحلول من وجهة نظر سيادته للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى قال: "شيء طبيعى في عصرنا الحالي أنه لم يعد هناك قيود في الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواءا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية ، ولكن هناك شيء هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر وهو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل في إطار خداع ومفاجأة الجانب الاخر والدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية 0الفانتوم) من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكرونى (الإستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل ( وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة ) ونحن لدينا اليقين إلي أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير أسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة".

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي "أن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائما بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كافة المستويات، وأن جميع قادة قوات الدفاع الجوى يحرصون دائما على تنفيذ اللقاءات الدورية بدءا من مستوى قائد القوات حتى مستوى قائد الفصيلة ويختلف معدل تنفيذ اللقاءات من مستوى إلى آخر هذا بخلاف لقاءات القادة مع مرؤوسيهم في المناسبات القومية والدينية وعقب تنفيذ افلتزامات التدريبية الرئيسية، موضحًا "أن اللقاءات بالضباط والجنود مستمرة دائما دون إنقطاع وفي مناسبات متعددة،منها الذي مع القادة والضباط بجميع مستوياتهم القيادية بغرض شرح أبعاد الموقف السياسى العسكرى وتوعية الضباط بالموضوعات الهامة ،وهناك لقاءات تتم بقيادات التشكيلات لأكبر عدد ممكن من ضباط وصف وجنود التشكيل للاستماع للمشاكل وإتخاذ القرارات لحلها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً