اعتبر الكرملين أن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحضور المباراة النهائية وحفل الختام غير مطروحة، وأكد أن قمة الرئيسين في هلسنكي ستتضمن حديثا جادا حول القضايا الدولية الشائكة.
وردا على سؤال لشبكة CNN التلفزيونية عن جدول أعمال الرئيس بوتين في العاصمة الفنلندية، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إنه من السابق لأوانه الحديث عن جدول أعمال محدد، وهناك اتفاق حول القمة التي سيعقدها الرئيس الروسي مع نظيره الأمريكي في 16 الشهر المقبل.
وعن سبب اختيار هلسنكي مكانا لاجتماع الرئيسين، ردّ بيسكوف قائلا: هذا المكان مناسب لوجستيا لكلا الجانبين.
وسألت قناة CNN عن مصير التقارير التي تم تداولها عن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية قبل الإعلان عن القمة، فأجاب بيسكوف: "إذا أثار الرئيس الأمريكي هذا الموضوع، فبالتأكيد، سيكون الرئيس الروسي مستعدًا لتكرار أن روسيا لم تكن مرتبطة به ولا بدعمه في الانتخابات، ولا يمكن أن تكون مرتبطة به".
وحول مقولة أن ترامب منفتح على تطوير العلاقات مع روسيا، لكن الآخرين يضعون العقبات في طريق ذلك، قال بيسكوف: "لم يتم التعبير عن هذا الرأي من قبل روسيا، ولكن من قبل ترامب نفسه.
من الضروري الاسترشاد بالمعلومات من مصدرها الأساسي.
فالرئيس بوتين أعلن أن روسيا مهتمة ومستعدة لتطوير وتعزيز العلاقات، ولمتابعة مسار تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى الحد والمستوى الذي يكون فيه النظراء الأمريكيون جاهزين له".
وبشأن احتمال دعوة الرئيس الأمريكي لحضور المباراة النهائية للمونديال المقام في روسيا على اعتبار أن قمة بوتين وترامب ستعقد بعد المباراة النهائية، قال الناطق باسم الكرملين إنه لا توجد مثل هذه الفكرة. بل إن الاستعدادات تجري للقاء المقرر في هلسنكي، حيث سيدور حديث جاد حول القضايا الدولية الصعبة والمعقّدة.
ومع ذلك أضاف بيسكوف قائلا: "لا حاجة لتوجيه الدعوات لحضور المباراة النهائية وحفل الختام، لأن موسكو أكدت أنها ستكون سعيدة برؤية واستضافة جميع رؤساء الدول الراغبين بحضور هذين الحدثين".
وعمّا إذا كان بوتين سيجتمع مع ملك إسبانيا الذي يصل إلى موسكو لحضور المباراة التي يخوضها فريق بلاده في ثمن النهائي يوم الأحد القادم؟ أفاد بيسكوف، بأنه "لم يتم التخطيط لاجتماع منفصل بين بوتين وملك إسبانيا. فالجدول الزمني للملك يفترض إقامة قصيرة له في العاصمة الروسية، فهو في الواقع، سوف يصل لحضور المباراة فقط وتشجيع الفريق الوطني. وموسكو سعيدة بوصوله".
وحول نية مقدونيا الانضمام لحلف شمال الأطلسي؟ اعتبر بيسكوف "أن هذا شأن سيادي لمقدونيا نفسها. ونحن نقدر علاقاتنا الطيبة، ومهتمون بتعزيزها. لكن موقف موسكو المعارض لتمدد الناتو باتجاه حدودنا معروف للجميع".