كشفت صحيفة الجارديان البريطانية قبل يوم من الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو 2013، معلومات جديدة تؤكد تورط تلقي محمد مرسي وأعوانه التعليمات من أمريكا في إدارة البلاد منذ تولي الحكم، ورفضهم تهدئة الأوضاع قبل ثورة 30 يونيو 2013 وتهديد الجيش مما ببـ"حور دم" مما أدى إلى نزول الشعب في ثورة 30 يونيو للدفاع عن هويتهم المصرية والإسلام المعتدل من التطرف،وحماية ارضهم من أن تكون سوريا ثانية، لذا نزل الشعب في ثورة 30 يونيو.
وبدأ الأمر عندما شعر المعزول محمد مرسي بالخطر، فبدأ يحشد الإخوان وأكد خلال اجتماع له مع الرئيس السيسي أن أي تحركات ضده أو ضد جماعته سيكون هناك عنف، وبعد تلك المقابلة أعطى الفريق السيسي حينها مهلة أسبوع أولاً للمعزول مرسي لتهدئة الأوضاع لكن "مرسي" لم يستمع بل طلب من الحرس الجمهوري نقل أعمال مكتبه لقصر القبة الرئاسي، ونقلت استراحته بملحق دار الحرس الجمهوري، ووفقاً لمعلومات الصحيفة حدث لقاء ثلاثي عقب خطوة "مرسي" التي ضربت بالنظام عرض الحائط، خاصة وأنه أصر على تقسيم الدولة والفوضى.
-اللقاء الثلاثي:
بعد مقابلة الرئيس السيسي الأولى لـ"مرسي" لإعادة الهدوء لمصر، اتصل محمد سعد الكتاتني رئيس حزب اللحرية و العدالة حينها في 23 يونيو 2013، بالفريق السيسي حينها لتحديد موعد للقاء ثلاثي يضم خيرت الشاطر بمقر وزارة الدفاع بالعباسية، واستمر اللقاء لمدة 3 ساعات، هدد فيه الطرفين الاخوانيين الفريق عبد الفتاح السيسي بإقالته من منصبه، وقالوا أنهم أخطئوا لتعيينه في هذا المنصب و يجب تصحيح هذا الخطأ، وأكدوا أن الفوضى قادمة إذا حاول الجيش كشف أي من أعمال السرق و النهب و العنف التي مورست في عهد الإخوان، ولكن كان رد "السيسي" أن الشعب يخدم الشعب وليس أي رئيس مهما كان، وطلب منهم "السيسي" إجراء اتسفتاء شعبي أو انتخابات مبكرة يتم ترشيح أحد من الإخوان و مرشحون أخرون من كافة الطوائف وتكون نزيهة ويترك الحكم للشعب، وكان رد "الكتاتني" الرفض التام قائلا اما "مرسي" أو "بحور دم"، وحرب أهلية.
اقرأ أيضاً.. جمع الحشرات وتماثيل الخنازير وعرائس باربي أغربهم.. تعرف على هوايات المشاهير
وبعد مشادات قال السيسي لرجال الإخوان، أنه موكل بنقل طلبات المجلس العسكري مقدمًا لهما خيارين، الأول.. استقالة فورية وتشكيل حكومة جديدة ليس بها أحد من الإخوان، على أن تتولي هذه الحكومة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والتعديلات دستورية.
والثاني.. هو أن ينقل "مرسي" صلاحياته لرئيس حكومة محل اتفاق من قوى المعارضة، وأن يجري استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من عدمها، ويظل الرئيس هذه الفترة بدون صلاحيات، وأن يكون من مهام الحكومة إجراء الانتخابات التشريعية وتعديل الدستور.
وقال خيرت الشاطر لسيسي أنه إذا غادر مرسي الإرهابيين ، فإنه لن يتمكن من السيطرة - وبعضهم ادعى أنه لم يفعل ذلك، يعرف - شن هجمات في جميع أنحاء مصر.
قال السيسي إن كلمات الشاطر كانت تزعجه كثيراً ، وكان رد فعله هو الصراخ: "ماذا تقصد أنك إما تقبل ذلك أم تموت ، هل تريد فقط أن تحكمنا أو تقتلنا؟"
وأضاف أن إنذار الـ 48 ساعة الذي أُعطي للرئاسة في 1 يوليو ، بالإضافة إلى التحذير الذي استغرق أسبوعًا قبل 30 يونيو ، هو توفير كل فرصة للمصالحة ، التي قال السيسي إنها ستكون الخيار الأفضل.
اقرأ أيضاً.. مخطط لاغتيال "محمد بن سلمان"
وقال السيسي "إن الأخطاء التي ارتكبتها جماعة الإخوان فقدت جزءاً كبيراً من قاعدتها الشعبية ، ومع ذلك كنت لا أزال آمل حتى آخر لحظة تنتهي فيها الأزمة" ، مضيفاً أنه أخبر مرسي قبل الإطاحة بحلّه الأفضل، سيكون استفتاء على منصبه كرئيس ، وهو ما رفضه.
وفشلت المفاوضات التي جرت بعد هذا الاجتماع والتي تولاها مساعدي المعزول "مرسي" أحمد عبد العاطى والسفير رفاعة الطهطاوي رئيس الديوان مع الفريق السيسي حينها، حينها قرر المجلس العسكري إعطاء مهلة 72 ساعة لمرسي لتنفيذ أي من الخيارين الذين تم عرضهم على "الكتاتني" و"الشاطر".
اقرأ أيضاً.. هآارتس: دول عربية حثت واشنطن على التخلي عن صفقة القرن
-أوباما يدخل على الخط:
بعد تلك التطورات هاتف المعزول مرسي الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما، وطلب منه دعمه بقوات أمريكية لحمايته من المجلس العسكري و الجيش حينها رفض أوباما وقال أنها ليست حربنا ، وأن هذا وقت التنازلات ويجب أتخاذ خطوة للخلف لتقويم الخسائر، وأقترح عليه أوباما الموافقة على تشكيل حكومة بصلاحيات واسعة تحت رئاسة الفريق السيسي وإجراء الانتخابات التشريعية والتعديلات الدستورية المطلوبة
وبناءاً على ذلك طلب المعزول مرسي مقابلة "السيسي" وعرض "مرسي" ما أملاه عليه أوباما حرفياً ووافق الفريق السيسي لتهدئة الأمور، ولكن اعوان مرسي رفضوا الرضوخ ورفضوا اتفاق "مرسي"، وأبلغ الكتاتني اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع أن اتفاق "مرسي" لاغي و أن الجماعة مستعدة للدم إذا اردوا ذلك، وبعد المكالمة بساعة كان يجب التحرك من قبل الجيش لوقف أعمال عنف الإخوان والسيطرة على مقاليد الحكم بشكل اكبر بشكل يهين الشعب المصري حيث أن مرسي كان يتلقى جميع تعليماته من أمريكا وبعدها بأقل من ساعة تم اعتقال الكتاتني بالتزامن مع اعتقال الرئيس داخل مبني الحرس الجمهوري.
-الترحيل إلى مكان آمن:
بعد خطاب مرسي في 26 يونيو، كان المجلس العسكري على يقين من أن الإخوان رأوا الصورة في ضوء مختلف ، لكنه قدر أن الاحتجاجات ستظل هائلة في 30 يونيو، وما حدث في 30 يونيو تجاوز توقعاته ، حيث إن المصريين تحركوا لحماية تعبيرات الإسلام "المعتدل" [من التفسيرات الأكثر تطرفاً] ، ولحماية مستقبلهم، كان الأمر كما لو أن المصريون كانوا يهاجرون من مكان خطير إلى مكان آمن.
-العنف في رابعة
على الرغم من "حرص الدولة المصرية على عدم سفك الدماء" ، فقد قتل المئات أثناء انتشار الاعتصام الرئيسي المؤيد لمرسي في ميدان رابعة العدوية في القاهرة ، بسبب الهجمات على قوات الأمن من داخل الاعتصام أثناء محاولتهم فرض أمر محكمة لإخلاء المنطقة التي "كانت تؤويهم أسلحة بلا شك".
ولسوء الحظ انسكبت الدماء المصرية في السعي وراء السلطة ومصالح الفصيل الذي يستخدم الدم لإطعام روايته عن الإيذاء، ووفقاً للصحيفة إن الإخوان وحلفاءهم منحوا 48 يوماً لإخلاء الاعتصام ، وأن استمراره كان له "آثار كارثية" على المصالح الوطنية المصرية ، وحرية سكان المنطقة التي أنشئت فيها ، السلام المدني للمجتمع المصري، حيث كانوا يحاولون تحويل مصر إلى سوريا ، حيث يتم شن حرب أهلية بين النظام والمتمردين الإسلاميين.