تحل اليوم الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو،التي أطاحت بجماعة الإخوان من حكم البلاد، وسط أجواء وتحديات جمّة تشهدها البلاد في الداخل والخارج، لعل أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع عريض من المواطنين، في الوقت الذي تشهد فيه مصر، استقرارًا كبيرًا في الأوضاع الأمنية، وقطعت شوطًا كبيرًا في الحرب التي تخوضها في مواجهة الإرهاب.
نواب البرلمان أكدوا على أن هذه الثورة حققت واحدة من أهم أهدافها ألا وهي الحفاظ على الوطنه ومقدراته من الإنزلاق نحو الفوضى والظلام كما هو الحال لدى الدول المجاورة، كما أتفقوا على رفضهم على أي دعوة من دعوات التصالح مع جماعة الإخوان، بعد أن أظهرت للشعب وجهها الدموي.
وشددوا على أهمية التكاتف خلف القيادة السياسية ورجال القوات المسلحة والشرطة لمواجهة التحديات الراهنة وتحمّل تداعيات الإصلاح الاقتصادي، معبرين عن تفائلهم بجني ثمار الإصلاح خلال المستقبل القريب .
أنقذت مصر من مؤامرة:
ويرى سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مؤامرة كانت تستهدف الدولة والشعب على السواء .
وقال "وهدان" أن الجيش المصري وقف بجانب الشعب وحمى إرادة الملايين الذين خرجوا في 30يونيو للتصدي للفاشية المتسترة بشعارات دينية، ورفض الاستسلام للتدهور العام ، ومخططات تزييف الوعي والتاريخ التي حدث أيام حكم الإخوان، مؤكدًا أن 30 يونيو ستظل علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية والثقافة الوطنية.
وشدد على أن 30 يونيو أثبتت للعالم كله أنه لا أحد يستطيع قهر إرادة المصريين ما داموا متحدين خلف قواتهم المسلحة التي لا تدخر أي جهد للحفاظ على وحدة وتماسك الشعب والدولة المصري، مشيرًا إلى أن نجاح ثورة 30 يونيو وقوف القوات المسلحة معها حمى مصر من مصير دول الجوار كما يحدث في سوريا واليمن ليبيا وغيرها ومن الجماعات التي تحاول نشر الفوضى والتطرف في الشرق الأوسط.
أنقذت البلاد من الفوضى والخراب:
ويرى سليمان العميري، عضو مجلس النواب عن محافظة مطروح، إن خروج الملايين من أبناء الشعب المصري، منتفضين في 30 يونيو، كان من أجل استعادة هويته، وإنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار.
وأضاف "العميري"، أن الدولة المصرية بعد 30 يونيو 2013، تجددت، بعد أن ركزت على أن التنمية القومية هي مهمتها الرئيسية وأداتها في رفع مستوى حياة ملايين المصريين في ضوء اعتبارات العدالة الاجتماعية.
وعي الشعب سبب نجاح الثورة:
وقال يونس الجاحر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الاحتفال بثورة 30 يونيو بعد مرور خمس سنوات عليها، واجب قومي، بعد أن أنهت تلك الثورة على حكم الإخوان التي أقر القانون فيما بعد أنها جماعة إرهابية تسعى لخراب مصر.
وأضاف "الحاجر"، أن الفضل في ذلك يرجع إلى وعي الشعب، الذي نزل إلى كافة الميادين يطالب بسقوط الإخوان التي فشلت في كافة أمور إدارة دولة بحجم مصر.
السيسي يعالج أزمات مبارك والإخوان:
وأكد اللواء ممدوح مقلد، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان ، أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مصير صعب للغاية لا يتوقع أحد تباعاته ولا تداعياته، وكانت ستصل بنا في نهاية المطاف إلى كوارث تُهدد وجود وكيان الدولة المصرية.
وأضاف "مقلد"أن ما تشهده مصر من أزمات ومشاكل حاليًا لاسيما على الصعيد الاقتصادي، هي نتاج أزمات صنعها نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وتركها تتوغل دون علاج، حتى جاءت جماعة الإخوان، وأضافت عليها أزمات جديدة، فضًلا عن ضريبة خروجها من الحكم، والتي ندفع ثمنها غاليًا من أرواح أبناء الجيش والشرطة".
وتابع :" أن هذه الأزمات بطبيعتها تحتاج إلى سنوات للإصلاح وقرارات جرئية وهو ما اتخذه الرئيس السيسي بالفعل ولم يتردد لحظة، مضحيًا بشعبيته من أجل مستقبل الأجيال المقبلة"، لافتًا إلى أن اللجوء إلى المسكنات كان سيؤدي إلى تفاقم هذه الأزمات مستقبلا.
السيسي يدرك حجم آمال وتطلعات شعبه:
ووجهت النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة، بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو .
وترى "سالم" ": أن لولا ثورة 30 يونيو لسقطت مصر بغير رجعة في مستنقع الخراب"، متابعة:" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة ووعي الشعب المصري الذي أستشعر بحجم الخطر الذي يواجه بلده ويُهدد مصيره ومستقبل أجياله، كان كفيًلا لإنطلاق شرارة الثورة في كل ميادين مصر".
وأضافت:" أن الرئيس السيسي يعالج الأزمات التي تركها له نظام الرئيس السابق المعزول محمد مرسي، ويدرك حجم التحديات ويعمل على تلبية تطلعات وآمال شعبه، لكن ما يحتاجه هو الصبر وتكاتف المصريين خلفه".
السيسي قام بأفضل عملية إنقاذ وطني:
وترى النائبة سحر عثمان، عضو مجلس النواب عن دائرة مشتول السوق بمحافظة الشرقية ، أن ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣م كتبت تاريخا استثنائيا لمصر وجنبتها دائرة الفوضى التي وقعت فيها كثير من الدول.
وأضافت "عثمان" ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بأفضل عملية إنقاذ وطني في عصرنا الحالي، وأن المستقبل القريب سيشهد بإذن الله تعالى مرحلة جني ثمار ما تحقق من إنجازات في مجالات متعددة كالكهرباء والطاقة والطرق والبنية التحتية، والإسكان والمدن الجديدة واستصلاح الأراضي وتخفيض نسب البطالة وتحسين مناخ الاستثمار وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي وغير ذلك من المشروعات القومية الكبرى.
وأشارت نائبة الشرقية، إلى أن التحديات الراهنة تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهد في بناء وطننا والوقوف صفا واحدا في وجه دعاة الفوضى من الإرهابيين والعملاء والمأجورين .