قال الباحث الأثري أحمد عامر إن مشروع تطوير منطقة الهرم الأثرية بدأ في يناير 2009م، وكان من المخطط له أن ينتهي العمل به في يناير 2012م، غير أنه قد توقف لبضع سنوات عقب قيام ثورة يناير2011م، ويجري استكماله حاليًا.
وأضاف عامر أنه تم تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى ثلاثة نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية، يتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة. كما يتيح المشروع إستخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث.
وأوضح "عامر" أنه سوف يتم إغلاق مدخل "مينا هاوس" وسيكون باب الدخول لزيارة المنطقة الأثرية هو من مدخل الفيوم، وسوف تكون المنطقة الأثرية مقتصره على أي أحد إلا الزائرين فقط، بالإضافة إلي أن المنطقة الأثرية سوف تكون مؤمنة بالكامل من شرطة السياحة والآثار، بجانب أن هضبة الهرم ستكون متصلة بالمتحف المصري الكبير، وبالتعاون مع الأجهزة المعنية سيختلف شكل منطقة ميدان الرماية تماماً، غير أن طريق الأسكندرية الصحراوي سيكون عبارة 3 حارات، وسيتم عمل ممر من المتحف الكبير إلى الهرم نزلة السمان، وسيتم فتح بوابة أبوالهول للأفراد، وقد وصلت التكلفة إلى 400 مليون جنيه مصري، وخلال الفترة الماضية تم تشييد مركز زوار، يتضمن مكاناً لقطع التذاكر، وسيكون فيه قاعة سينما لعرض المنطقة الأثرية، بجانب أنه سيتم توفير "فلايرز" يحتوي على المعلومات الخاصة بالمنطقة وماكيت كبير يعرض منطقة الهرم للشرح عليه، وقد تم الإنتهاء من حوالي 85% من المسار المحدد لها، وهو من مدخل الفيوم حتي الهرم الثاني، أما عن الباعة الجائلين والخيالة والجمالة سيتم نقلهم إلى مكان آخر، ولهواة ركوب الخيل سيكون هناك منطقة تسمى بمنطقة التريض يتم العمل فيها حاليا.