أفاد رئيس قسم العلاقات الخارجية للكنيسة في بطريركية موسكو، المطران هيلاريون فولوكولامسكي، أمس السبت 30 يونيو، بأنه لا يوصي، على خلفية كأس العالم في كرة القدم، بتكوين أسر مع ممثلين عن تقاليد دينية أخرى.
وقال المطران هيلاريون، في برنامج "الكنيسة والعالم" على القناة التلفزيونية "روسيا 24"، ردا على سؤال حول إمكانية "أطفال المونديال":
نحن الكهنة، لا ننصح رعايانا باختيار النصف الثاني لنفسهم من تقليد ديني آخر، ويرجع ذلك إلى التجربة المريرة للعديد من أمثال هؤلاء الأزواج، إذ تظهر خلافات وصراعات ونزاعات على أسس دينية، و يعزز هذا كله عندما يولد الأطفال، ويكون من الضروري اتخاذ قرار حول أي تقاليد دينية ينبغي تربيتهم عليها، كما أن انتماء الزوجين إلى تقليد ديني واحد يقوي اتحاد الزواج.
وأضاف المطران: "الحياة الكنسية المشتركة والصلاة المشتركة والمشاركة في القداس كل هذا يقرب الناس. لكن إذا ذهبت الزوجة، يوم الأحد، إلى الكنيسة، و لدى الزوج يوم الجمعة صلاة. وإذا كان لدى الزوج عطلة يوم الأحد، و لدى زوجته شابات يوم السبت، فإن ذلك سيخلق صعوبات معينة، وأحيانا كبيرة جدا، خاصة إذا كان هذان الشخصان يتعاملان بجدية مع تقاليدهما الدينية".
وانطلاقا من التجربة الكهنوتية الخاصة ومعرفة الكثير من الأزواج، أشار المطران: "أنه في حال انتماء أفراد الأسرة إلى تقاليد دينية مختلفة، هذا يمكن على المدى الطويل، أن يثير خلاف، وخصوصا عندما سيجري الحديث عن تربية الأطفال، لأن الطفل يمكن أن يربى فقط على تقليد ديني واحد".