قام الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بإلقاء كلمة حول تقرير منطقة التجارة الحرة القارية، قال فيها: لقد حرصت مصر على أن تكون في طليعة الدول الأربع والأربعين الموقعة على الاتفاقية المنشئة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية في القمة الاستثنائية الأخيرة بكيجالي في شهر مارس 2018 كخطوة كبيرة إلى الأمام على طريق التكامل الاقتصادي، وصولاً إلى الهدف الرئيسي الذي ننشده، وهو الجماعة الاقتصادية الأفريقية تنفيذاً لمعاهدة أبوجا، معربًا عن تقديره لجهود الرئيس "محمد ايسوفو"، رئيس جمهورية النيجر، منسق جهود إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية.
وأضاف مدبولي خلال مشاركته فى أعمال الدورة العادية الحادية والثلاثين لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذي يعقد بنواكشوط يومي 1 و2 يوليو 2018 تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول أفريقيا"، ونحن إذ نعتز بالنتائج الكبيرة المتحققة حتى الآن، وصولاً إلى ملاحق الاتفاقية المقرر اعتمادها خلال قمتنا الحالية، فإن علينا أن ندرك أن الطريق ما زال طويلاً ويتطلب منا جميعاً الاستمرار في التعاون الوثيق والعمل الدؤوب لاستكمال المفاوضات حسب برنامج العمل الانتقالي، وبدء العمل دون تباطؤ في مفاوضات المرحلة الثانية، والمتعلقة بالمنافسة والاستثمار وحقوق الملكية القارية، للوصول للهدف النهائي الذي يكفل الازدهار لاقتصاداتنا والرخاء لشعوبنا.
وأوضح مدبولى أن الدافع إلى النجاح في إنشاء منطقة تجارة حرة قارية في إفريقيا يستند إلى الرؤية المتكاملة لضرورة خلق فرص اقتصادية حقيقية لرواد الأعمال والمستثمرين داخل القارة، مضيفا: في هذا الإطار، أؤكد على ضرورة أن يتم تحرير تجارة السلع بصورة مرضية لطموح الشعوب الأفريقية ومجتمعات رجال الأعمال الأفارقة، مع مراعاة خصوصية الصناعات الوليدة وذات الأهمية الاستراتيجية، بما يسمح بمواجهة التحديات الراهنة في مجال المنافسة على الأسواق العالمية.
وأكد دعم مصر الكامل لعملية التفاوض وتمسكها بالحفاظ على الزخم القائم في هذا الشأن للمضي قدماً على جناح السرعة من أجل اختتام المفاوضات في الوقت المحدد وفقاً لخارطة الطريق ذات الصلة.