استقبل السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس السيسى، في الدورة العادية الحادية والثلاثين لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي، والذي يعقد يومي 1 و2 يوليو 2018 تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول أفريقيا".
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن شكره للجانب الموريتاني على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز لأعمال القمة الأفريقية، مشيراً إلى تمنيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بنجاح تلك القمة المهمة التي تستضيفها موريتانيا الشقيقة، كما سلم رئيس الوزراء خطاباً موجهاً من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الرئيس الموريتاني، والذي رحب بدوره بالوفد المصرى المشارك في أعمال القمة، مؤكدا علي اهمية تعزيز علاقات التعاون بين شعبي البلدين الشقيقين، متطلعا إلى الارتقاء بها لافاق أرحب بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وخلال اللقاء أشاد الدكتور مصطفى مدبولى، بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وموريتانيا، وعمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً الحرص المتبادل على تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية، ومواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعبر رئيس الوزراء عن اعتزاز الجانب المصري بالروابط الثقافية بين البلدين، مشيداً بالنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين مصر وموريتانيا منذ الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى القاهرة في أبريل 2016، وما أكدته تلك الزيارة من وجود رغبة مشتركة لدي القاهرة ونواكشوط لتعزيز التعاون بين البلدين في شتي المجالات، كما رحب بالوتيرة المرتفعة للزيارات الرسمية المتبادلة بين المسئولين رفيعي المستوى في البلدين، واجتماعات اللجان الفنية المشتركة التي عقدت على مدار العامين الماضيين، في إطار متابعة تنفيذ نتائج زيارة الرئيس الموريتانى إلى القاهرة، ومواصلة فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين.
كما تمت الإشادة بالخطوات المهمة التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الحيوية، وفي مقدمتها الثروة السمكية، والنفط والتعدين، والزراعة، والثروة الحيوانية، والصحة والدواء، والمقاولات والبناء، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تطوير هذا التعاون بما يعود بالنفع على الجانبين، وكذا عقد اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة في نواكشوط برئاسة وزيري خارجية البلدين خلال العام الجاري، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، وكذا حرص مصر على الإعداد الجيد لأعمال اللجنة بما يضمن خروجها بنتائج مهمة تشكل دفعة إضافية على صعيد تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأشار الدكتور مدبولى إلى الزيارة التاريخية التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى موريتانيا في مارس الماضي، وما حظيت به من اهتمام وحفاوة كبيرين من الجانب الموريتاني، وما تمخضت عنه من نتائج مهمة في مقدمتها الاتفاق على إقامة مركز ثقافي إسلامي تابع للأزهر في نواكشوط يغطي نشاطه منطقة غرب أفريقيا.
وأكد رئيس الوزراء موقف مصر الداعم لنواكشوط في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة تبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة، واستعداد مصر للتعاون المستمر فى شتى المجالات.
وأشار إلى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع تجمع دول الساحل الخمس "5G"، مؤكداً فى الوقت نفسه تقارب مواقف البلدين حيال معظم القضايا الدولية والإقليمية ذات الأولوية، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، والأزمتين في ليبيا وسوريا، فضلاً عن القضية الفلسطينية.
وشرح الدكتور مصطفى مدبولى للرئيس الموريتانى أهم التطورات على الساحة الداخلية المصرية، مستعرضاً الجهود المبذولة في الحرب ضد الإرهاب، ورؤية مصر لأهم التطورات في المنطقتين العربية والأفريقية، وأهمية دعم التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.