لا يقتصر زخم قدوم شهر رمضان على الزينة والاحتفال بفانوس رمضان، إلا أنه يرتبط كذلك بفتاوى حول ما هو مسموح وما هو ممنوع، وأحد الفتاوى التي فرضت نفسها بشكل كبير خلال الأيام السابقة، هي المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، والتي اختلفت ردود الفعل تجاهها، حيث اعتبرها البعض حرامًا لأنها مجاهرة بالفحش وأنه لا يجوز لمسلم الإفطار في رمضان فما بال المجاهرة بذلك، إلا أن البعض الآخر اعتبرها حرية كفلتها حرية الاعتقاد وحرية أداء الفرائض كذلك ومنها الصيام.
كاميرا "أهل مصر" استطلعت أراء المواطنين حول تلك الواقعة، فجاء رد فعل أصحاب القهاوي متباينًا حيث وافق بعضهم على ذلك معتبرين الإفطار في نهار رمضان حرية شخصية، وأن الصيام بين العبد وربه، ولا يجوز لنا محاكمته على ذلك، وأن الدولة والشرطة ليس من حقها التدخل في ذلك، لأن الصوم لله وأنه الوحيد الذي يحاسب العباد عليه يوم القيامة.
إلا أن بعض أصحاب القهاوي، اعتبروا المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، إنه لا يجوز الإفطار في نهار رمضان لأن هذا حرام شرعًا، وأن الدولة عليها مواجهة ذلك حفاظًا على اتباع الدين الإسلامي لأن مصر دولة مسلمة.
يذكر أن حي العجوزة، قام بعدد من المداهمات لبعض المقاهي، كما تم مصادرة بعضها والقبض على بعض المتواجدين بها، إلا أن رئيس الحي نفى ذلك، مؤكدًا أن الحملات كان هدفها إزالة الإشغالات، وهو الأمر الذي فجر جدلًا في الشارع المصري حول شرعية الإفطار في نهار رمضان والمجاهرة به وتعامل الدولة معه.