أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على إرادة دول المجموعة وشركائها القوية لدحر الارهاب ومعالجة مسبباته والعمل الجاد على التلازم بين إشكاليتي الأمن والتنمية ضمن إطار مجموعة الخمس في الساحل.
وقال الرئيس الموريتاني ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مساء اليوم الاثنين بمقر كلية الدفاع في نواكشوط مع نظيريه النيجري والفرنسي ـ "لقد دعونا لهذه القمة الطارئة لقادة دول مجموعة الخمس في الساحل من أجل الإعداد الجيد لاطلاق عمليات القوة المشتركة للمجموعة ، وتدخل هذه القمة في هذا الاطار ، اضافة الى دورها في تعزيز قدرات القوة ، ولدينا الكثير من القضايا على طاولة البحث لمناقشتها ومنها بالطبع ما حدث في سافاري بمالي مؤخرا ، حيث تم الإعتداء على مقر قيادة القوة بما يعنيه من استهداف جوهر وجود المجموعة والأهداف التي أنشئت من أجلها".
وأضاف أنه سيتم بحث أسباب هذا الإعتداء والاجراءات اللازمة لتفادي تكراره مستقبلا والعمل على الدفع بعملنا نحو الأفضل.
ومن جانبه ، قال الرئيس النيجري "لقد قررنا دعوة هذه القمة الطارئة لمجموعة الخمس في الساحل لتفعيل القوة المشتركة للمجموعة وبرنامج الاستثمار ذي الأولوية الذي قررنا تنفيذه في إطار مجموعة الخمس في الساحل لقناعتنا بالعلاقة الوثيقة بين التنمية والأمن ، في الوقت الذي نعمل فيه على دحر الارهاب نعمل في نفس الوقت وعلى المدى القريب على تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية تستهدف القضاء على بؤر الفقر ومواجهة أسباب الارهاب ، فنحن نقوم في إطار محاربتنا للارهاب بالعمل على جبهتين إحداهما أمنية والأخرى تنموية".
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون "سنبحث في هذه الكلية الحربية مع أصدقائنا قادة مجموعة الخمس في الساحل الذين يعملون منذ عام بجهد كبير سبل تثبيت وتفعيل القوة المشتركة للمجموعة وتدريبها على كل آليات التدخل والتمارين وسيتم تكثيف العمليات بعد انتهاء موسم الأمطار".
وأضاف " وسنناقش خلال هذا اللقاء المحاور الإستراتيجية المتعلقة بمستقبل القوة المشتركة وتنسيقها مع قوات برخان الفرنسية وقوات الأمم المتحدة العاملة في مالي ، وأملنا أن يتم دحر الإرهاب ، ومن هنا تدخل جهودنا في دعم وتكوين القوة المشتركة والعمل على توفير دعم دولي لها ، ونجدد في هذا الإطار تعازينا للشعب المالي في ضحايا الاعتداءين أمس في غاوه".
وتابع " أقول هنا إن الأمر يتعلق في كل مرة بضحايا أفارقة وماليين على وجه الخصوص ، وإن المصابين الفرنسيين تم اجلاؤهم الى فرنسا ، وأجدد التزامنا الكامل والتزام عسكريينا من خلال قوة برخان بمواصلة دعم دول مجموعة الخمس في الساحل والعمل سويا على دحر الارهاب وأسبابه وسنكسب المعركة معا ضد الارهاب بهذا الالتزام وبالتنسيق الأمني وبالعمل الدبلوماسي المكثف ، وكما ذكر الرئيسان آنفا بالعمل في مجال التنمية والتعليم لتجفيف منابع التطرف والإرهاب ، ومن أجل هذا أطلقنا التحالف من أجل الساحل والاستثمارات التي تم الاعلان عنها لصالح دول المجموعة".