نظم قصر ثقافة الأنفوشي التابع لفرع ثقافة الإسكندرية، برئاسة أماني عوض، مدير القصر، ندوة بعنوان "الأسباب الحقيقية وراء حريق مكتبة الإسكندرية القديمة"، وتحدث في الندوة كلا من الدكتور محمود عوضين، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، والكاتبة صفاء المصري، باحثة بمكتبة البلدية، وأدار الندوة الكاتب والأديب أحمد بسيوني.
واستعرض الكاتب أحمد بسيوني، في بداية الندوة، تاريخ مكتبة الإسكندرية وأهميتها الثقافية والتاريخية عبر العصور القديمة، ثم تحدثت الدكتورة صفاء المصري، عن الدراسة التي قامت بإعدادها عن مكتبة الإسكندرية القديمة.
وأشارت المصري، إلى وجود مكتبتين إحداهما المكتبة الكبرى التي ضمت الكثير من الكتب والمخطوطات القادمة إلي الإسكندرية من أثينا والصغرى التي كانت تضم الكتب المؤلفة في الإسكندرية وبعض البحوث العلمية وأثبتت بالتواريخ الموثقة علي أيدي العديد من المؤرخين الذين تحروا الدقة فى أبحاثهم أن حريق المكتبتين يرجع إلى فترة حكم بطليموس، حيث قام بحرق الأسطول البحري ونتج عنه حريق المكتبة وكان ذلك في أواخر القرن الرابع أوائل القرن الخامس ميلاديا.
وقال محمود عوضين، معقبا على الدراسة التي قامت بإعدادها الدكتورة صفاء المصري عن أهمية مكتبة الإسكندرية الجديدة، إن مكتبة الإسكندرية القديمة قد تم حرقها علي يد بطليموس، نافيا شبهة اتهام عمرو بن العاص فى عهد عمر بن الخطاب بالقيام بحرق المكتبة حيث أن المكتبة حرقة قبل الفتح الإسلامي لمصر.