أثبتت الدراسات أن حوالى 85 % من حالات سرطان الرئة بسبب التدخين، ولكن الامتناع عن التدخين لن يضمن لنا الحماية الكاملة من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة وغيره من أنواع السرطان.
ولذلك يقول الخبراء والأطباء: "إن مشكلة انتشار سرطان الرئة بين غير المدخنين ليست سهلة، لإن هناك ما يتراوح بين 5 و10 % من المصابين بسرطان الرئة لم يدخنوا قط"، ولكن ثمة تفاوت أيضا بين الجنسين في هذا الصدد، إذ أثبتت بعض الدراسات أن واحدة من كل خمس مصابات بمرض سرطان الرئة لم تدخن السجائر قط، مقارنة بواحد من بين كل عشرة رجال.
ويشير إحصاء لعدد مرضى سرطان الرئة الذين خضعوا لجراحات من 2008 إلى 2014 في المملكة المتحدة إلى أن 67% من المصابين بسرطان الرئة الذين لم يدخنوا على الإطلاق كانوا من النساء، وترجع هذه النسبة إلى أن عدد الرجال المدخنين أكبر من عدد النساء المدخنات، وأن النساء أكثر عرضة للتدخين السلبي.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن: "النساء والأطفال كثيرا ما يعجزون عن المطالبة بتخصيص مساحات خالية من التدخين، بما في ذلك منازلهم"، وكشفت إحصاءات المعهد الوطني الأمريكي للسرطان عن أن التدخين السلبي يزيد من فرص إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة بنسبة 20 إلى 30.