على مدار الشهور الماضية تحول ائتلاف دعم مصر إلى قوة كبيرة داخل مجلس النواب، وأصبح لديه قوة اتخاذ القرار في القوانين وإسقاط العضويات حتى أن وصل العاملين به إلى 400 نائب، ومنذ تأسيسه على يد اللواء الراحل سامح سيف الليزل لم يشهد أي صراعات داخلية. وفي الفترة الماضية تداول الحديث حول تحول دعم مصر إلى حزب سياسي، وذلك بعدما تم البحث عن مقرات له في المحافظات، وأعلنت كثير من أحزاب الائتلاف رفضها للانصهار بداخله والتراجع عن هويتها الحزبية، منوهة بالخروج والاحتفاظ بهويتها واسمها في الشارع.
المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، قال في بيان صحفي إن الحزب سيظل مستقلاً ولن ينصهر داخل أية كيانات، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي مستمد قوته من الشارع ولن يحتاج لحزب يتحدث بلسانه ويكون حلقة الوصل بيه وبين شعبه.
وأضاف في بيانه أن الحزب سيحافظ على هوية حزب الشعب الجمهورى، مشيرا إلى أن الائتلاف تشاور معهم وأبدوا الرأى، وتابع: ولا يوجد علينا فواتير لأحد، ولن نعارض إعلان الائتلاف حزبا سياسيا لكننا لن نكون بداخله.
الأمر نفسه لحزب مستقبل وطن وأكد أنه لن ينصهر داخل الائتلاف حال تحوله لحزب سياسي، وسيظل قائما بذاته، وله تأثيره في الشارع المصري، وخاصة أن مستقبل وطن يمثل ثانى هيئة برلمانية تحت قبة البرلمان.
وبرغم كل ذلك عقد دعم مصر عدة اجتماعات لمناقشة تحول الائتلاف إلى حزب، بالمشاركة مع اللجنة القانونية وفحص مسألة التحول لحزب من كل النواحي خاصة المادة 6 من قانون مجلس النواب، التي تحظر تغيير الصفة الحزبية لأي من النواب، والتي في حال تحقيقها تسقط عضويته، بالإضافة إلى نص المادة 386 من اللائحة الداخلي للبرلمان.
كما ناقش الاجتماع مسألة اندماج بعض الأحزاب إلى الائتلاف وانضمام 30 عضوا برلمانيا إلى الائتلاف خلال الأيام الماضية ممن يمتلكون صفة حزبية، كما ناقش رأي لجنة استطلاع الرأي التي شكلها الائتلاف في اجتماع المكتب السياسي السابق لاستطلاع رأي أحزاب الائتلاف ونوابه المستقلين بشأن الشكل الأمثل للعمل السياسي خلال الفترة المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية ويليها الانتخابات البرلمانية، خاصة أن الهدف الأساسي للائتلاف يتمثل في ملء الفراغ السياسي الراهن والعمل من أجل الوطن.
كما دعا ائتلاف الأغلبية لعقد اجتماع مفاجئ بمقر البرلمان ، وكشف اللواء سعد الجمال، نائب رئيس الائتلاف، في بيانه عن تفاصيل الاجتماع وقال إنه نتاقش آليات تحويل الائتلاف لحزب، كما يتم اعداد دراسة قانونية ودستورية دقيقة لهذا الأمر.
وأشار نائب رئيس الائتلاف أن الدراسة تعد خطوة قبل الإعلان الرسمي عن قرار تحول الائتلاف لحزب، كما تختص بالمادة السادسة من قانون مجلس النواب التي تلزم بعدم تغيير الصفة الحزبية لأى من النواب عقب انتخابه، وإلا تسقط عضويته.