المنتخبات المتأهلة لدور الـ8 من كأس العالم روسيا 2018.. انتهى دور الـ16 من مونديال روسيا 2018، مساء الثلاثاء، بعد إقامة 8 مباريات هي حصيلة ثمن نهائي البطولة المونديالية، والتي أسفرت عن صعود 8 منتخبات كان آخرها منتخبي السويد وانجلترا، لينضما لباقي المنتخبات النتأهلة لدور الـ8 من بطولة كأس العالم رقم 21، المقامة بروسيا خلال الفترة من 14 يونيو الماضي وتستمر حتى 15 يوليو الجاري، لتصل هذه المنتخبات لربع نهائي البطولة الأقوى على مستوى العالم كرويًا، لتدخل البطولة إلى مراحل الأدوار النهائية، والتي تشتعل معها المنافسة والمتابعة للبطولة التي بدأت عام 1930، ونستعرض مع قرائنا المنتخبات المتأهلة لدور الـ8، وكيفية صعودهم للدور الثالث من البطولة المونديالية.
السويد يخطف تذكرة التأهل من سويسرا بهدف وحيد:
المنتخب السويدي نجح في خطف بطاقة العبور لربع النهائي عن طريق لاعبه إيميل فورسبيرج والذي سدد كرة اصطدمت بقدم أحد لاعبي سويسرا وغيرت اتجاهها لتسكن شباك "سومر" حارس مرمى المنتخب السويسري لتعلن عن هدف اللقاء الوحيد، والذي عبرت به السويد لربع النهائي.
ضربات الترجيح تنصف انجلترا وتعصف بكولومبيا:
نجح المنتخب الإنجليزي في الصعود لدور الـ8 عقب تخطيه لعقبة كولومبيا الصعبة بعد تعاطف ضربات الترجيح معه، بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.
افتتح منتخب انجلترا التسجيل عن طريق هاري كين في الدقيقة "58"، من عمر اللقاء بعد ترجمته لضربة جزاء كان قد تحصل عليها بعد عركلة واضحة من كارلوس سانشيز مدافع المنتخب الكولومبي.
فيما خطف الكولومبي ياري مينا لاعب برشلونة الحالي هدف التعادل لكولومبيا أمام انجلترا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل من الضائع، بعدما ارتقى لضربة ركنية ليضعها برأسه داخل الشباك الإنجليزية ليعلن عن الفرحة الاولى لمنتخب مزارعي القهوة.
أما عن ضربات الترجيح فسجل كلًا من رادميل فالكاو، و خوان كوادرادو، لويس مورييل لكولومبيا، فيما أضاع أندريس أوريبي و كارلوس باكا، فيما سجل لمنتخب الأسود الثلاثة كلًا من هاري كين وماركوس راشفورد وكيران تريبير وإيريك داير، فيما أضاع للإنجليز جوردان هندرسون.
البرازيل تنجو من فخ خروج الكبار :
نجح المنتخب البرازيلي في النجاة من فخ الخروج المبكر الذي طال العديد من المنتخبات الكبرى خلال هذه النسخة، وعلى رأسهم المنتخب الألماني والذي ودع البطولة من الدور التمهيدي، ومنتخبات إسبانيا والأرجنتين والبرتغال من ثمن النهائي، واستطاع نجوم السامبا التغلب على منتخب المكسيك والمتميز بقدرته على خلق هجمة مرتدة والتسجيل منها، بفضل مهارة نيمار دا سيلفا في الدقيقة 51، فيما عزز فيرمينو التقدم لمنتخب السيلساو قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين.
خبرة البرازيل منحتها التأهل دون خسارة، وهو ما اتضح في قدرة نيمار نجم منتخب البرازيل على انتزاع هدف التقدم مع بداية الشوط الثاني، كما استطاع فيرمينو، التسجيل بعد دقيقتين و4 ثوان من نزوله، في الشوط الثاني، وهو ما يعد ثاني أسرع هدف للاعب بديل، في النهائيات الحالية.
فيما كانت الخسارة الوحيدة لراقصي التانجو هي حصول كاسيميرو على البطاقة الصفراء الثانية له بالمونديال ليحرم من خوض مباراة بلجيكا في دور الثمانية.
ريمونتادا بلجيكا أمام اليابان تحمل العديد من الأرقام القياسية:
نجح المنتخب البلجيكي في قلب تأخره بهدفين نظيفين للفوز على نظيره الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ونجح الشياطين الحمر في تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل مع حلول الدقيقة الرابعة من الوقت بدل من الضائع عن طريق ناصر الشاذلي.
بدأ الكمبيوتر الياباني اللقاء بقوة وحاول تضيق المساحات وإغلاق كل الطرق المؤدية لمرمى حارسه، قبل أن ينجح اليابانين في الوصول لمرمى كورتوا والتسجيل في شباكه عن طريق جينكي هاراجوتشي في الدقيقة الثالثة من عمر الشوط الثاني، ثم أضاف تاكاشي إنوي الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة 52 من أحداث المباراة، ليضغط الشياطين الحمر بكل قوتهم بغية تسجيل هدف تضييق الفارق وهو ما تحقق على يد يان فيرتونخين نجم نادي توتنهام مع حلول الدقيقة 69 من عمر اللقاء، قبل أن يتعادل مروان فيلايني قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، ثم نجح الشاذلي في خطف بطاقة العبور لدور الثمانية مع نهاية الوقت بدل من الضائع من المباراة.
وأصبح المنتخب البلجيكي أول فريق، يحوّل تأخره بفارق هدفين إلى فوز، في الأدوار الإقصائية من نهائيات كأس العالم منذ أن فعل المنتخب البرتغالي الأمر ذاته، في نهائيات كأس العالم 1966، أمام كوريا الشمالية (5-3).
لمس منتخب الشياطين الحمر الكرة 26 مرة، في منطقة جزاء اليابان بالشوط الأول (رقم قياسي في المونديال الحالي)، دون أن تسدّد أكثر من كرتين بين الخشبات الثلاث.
فرنسا تعصف بآمال ميسي في حصد المونديال:
عصف منتخب فرنسا بآمال وآحلام الأرجنتيني ليونيل ميسي في حصد اللقب الأهم له في مسيرته مع الساحرة المستديرة، ونجح مبابي ورفقائه في المضي خطوة نحو الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ منتخب الديوك بعد معانقة المجد في النسخة التي استضافتها العاصمة باريس عام 1998، المباراة جاءت معقدة بين المنتخبين فالإثارة كانت حاضرة منذ الدقائق الأولى، فالديوك نجحوا في التقدم مع الدقيقة 13 عن طريق أنطوان جريزمان بعد ترجمته لضربة الجزاء التي تحصل عليها كيلين امبابي، ثم أدرك الأرجنتيني أنخيل دي ماريا التعادل لراقصي التانجو في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول، ثم تقدم المدافع ميركادو للأرجنتين في الدقيقة الثالثة من عمر الشوط الثاني، قبل أن يصاب الديك الفرنسي بحالة من الهياج ويحرز 3 أهداف في 11 دقيقة فقط، فالتعادل كان في الدقيقة 57 عن طريق تصويبة صاروخية للظهير الأيمن بافارد، ثم تقدم مبابي في الدقيقة 19 من عمر الشوط الثاني، قبل أن يعزز اللاعب نفسه تقدم فرنسا بهدف في الدقيقة 23 من عمر نفس الشوط، فيما سجل سيرجيو أجويرو هدف حفظ ماء الوجه للأرجنتين في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليودع البرغوث الأرجنتيني البطولة من ثمن النهائي.
رونالدو يلحقه بغريمه التقليدي خارج المونديال .. في ليلة تألق "كافاني" :
فشل كريستيانو رونالدو في المضي بعيدًا بمنتخب بلاده، عقب فشل منتخب "برازيل أوروبا" في الصعود لربع النهائي عقب الخسارة من المنتخب الأوروجوياني بهدفين لهدف، حيث استحوذ رفاق "كافاني وسواريز" على مقاليد الأمور، واستطاع كافاني في التقدم لصالح منتخب السيليستي في الدقيقة السابعة من اللقاء، قبل أن يتعادل المدافع الصلب "بيبي" للبرتغال مع حلول الدقيقة العاشرة من عمر الشوط الثاني، فيما اقتنص "كافاني" من جديد التقدم وهدف الفوز لمنتخب أوروجواي في الدقيقة 17 من عمر نفس الشوط ليمنح منتخب بلاده بطاقة الصعود لربع النهائي لمواجهة فرنسا في لقاء صعب للمنتخبين.
روسيا تفجر كبرى المفاجات .. وتقصي الماتادور الإسباني من ثمن النهائي:
نجح الدب الروسي في تفجير كبرى المفاجات بالفوز على الماتادور الإسباني بضربات الترجيح في حدث هز أرجاء المعمورة بعد التعادل بهدف لكل منتخب، حيث تقدم منتخب اللاروخا بهدف ذاتي أحرزه سيرجي ايجناشيفيتش مدافع روسيا في شباك فريقه مع الدقيقة 12 من انطلاق المباراة، قبل أن يصحح أصحاب الأرض من أوضاعهم وينجحوا في الحصول على ضربة جزاء يترجمها العملاق ارتيم دزيوبا في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول، قبل أن يغلق الروس كل مفاتيح الفوز للمنتخب الإسباني ويفرضوا عليهم اللجوء لضربات الترجيح والتي تألق فيها إيجور أكينفييف حارس مرمى روسيا وقاد منتخبه للفوز على أبطال العالم في نسخة 2010 بنتيجة 4 – 3، لتصعد روسيا لربع نهائي المونديال في مفاجاة كبرى.
كرواتيا تستعين بضربات الترجيح للفوز على الدنمارك في مباراة تألق سوباسيتش :
نجح المنتخب الكرواتي في الصعود لربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1998 عندما استطاعوا حصد البرونزية، عقب فوزه على نظيره الدنماركي بضربات الترجيح في مباراة شهدت تألق سوباسيتش والذي نجح وحده في التصدي لـ3 ضربات ترجيح.
لم ترتق مباراة الدنمارك وكرواتيا للمستوى المأمول، فبالرغم من أن الفريقين سجلا هدفيهما (1-1) في أول 5 دقائق، إلا أن اللعب مال للحذر طوال 120 دقيقة باستثناء آخر 5 دقائق، وضغط الكروات في الدقائق الأخيرة، ونجحوا في الحصول على ركلة جزاء، لكن لوكا مودريتش، لم يُحسن استغلالها، ولعبها سهلة لم يجد كاسبر شمايكل، أي عناء في التصدي لها.
وشهدت ركلات الترجيح إثارة كبيرة، بعدما تألق الحارسين فتصدى شمايكل لركلتي ترجيح، فيما تصدى دانييل سوباسيتش، حارس كرواتيا لـ3 ركلات كانت كافية لترجيح كفة منتخب بلاده.
ويسير رفاق لوكا مودريتش، نحو تحقيق إنجاز زملاء دافور سوكر، الذين حققوا المركز الثالث بمونديال فرنسا 1998.