منذ
عام تقريبًأ أعلن المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، عن برنامج عمل يستهدف عودة
القرية للإنتاج، حسب طبيعتها السكانية والجغرافية، بهدف توفير المئات من فرص العمل
للفتيات والمرأة المعيلة، فى الصناعات الخاصة بالملابس والسجاد والأدوات المنزلية
والمواد الغذائية وصناعة الأثاث والصناعات العطرية والطبية وغيرها من الصناعات، كى
يتم تسويقها داخليًا أملًا فى تصديرها إلي الخارج.
البداية
من إبشنا
بدأت
المحافظة تنفيذ مبادرتها فى قرية "إبشنا" التابعة لمركز بني سويف، التى
تحولت إلى "خلية نحل" الجميع يعمل كلًا فى إتجاهه، النساء والفتايات
ينتجن والشباب والرجال يعملون على تسويق المنتجات بمراكز ومدن المحافظة، وتصدرت
المشغولات اليدوية والاكسسوارات قائمة المنتجات الأكثر رواجًا التى لاقت رواجًا
كبيرًا فى المصالح الحكومية وكليات الجامعة.
المشغولات
والأكسسوارات
قالت
"منى عبدالعليم" حاصلة على دبلوم فنى تجارى: "أنضممت لمشروع
المحافظة وتعلمت مهنة صناعة المشغولات اليدوية والأكسسوارات، حتى أسست مشروعًا خاص
بي، يصل إلى القرى والأرياف والمناطق كثيفة السكان، وأعمل حالًا على تدريب
الفتايات والنساء من أعمار مختلفة، على إنتاج تلك المشغولات، وبيعها في الأسواق
بأسعار مناسبة، أحلم بالتوسع فى المشروع ليشمل أكثر من قرية، بعد تعليم وتدريب
الكثير من النساء إنتاج تلك المشغولات اليدوية".
عجينة السراميك
وقالت
"سامية محمود" خريجة معهد فني تجاري، إنها تدربت على كيفية تصنيع
الاكسسوارات من عجينة السراميك، بعد البداية بالخرز العادي، إلا أن الأخير لم
يساعدها على تنفيذ أفكارها وابتكاراتها بالشكل الذي ترغب فيه، فلجأت لعجينة
السيراميك، لأنها أسهل في الإستخدام، وتخرج الاكسسوار بالشكل المطلوب، وأقوم
بتعليفها جيدًا وتسليمها لشقيقي "حاصل على بكالوريوس تجارة" بسعر
التكلفة مضافًا إليه هامش ربح مناسب، ويقوم هو بتسويقها فى المصالح الحكومية
وكليات الجامعة، حيث ينتظر الزبائن المنتجات أسبوعيًا.
تسويق
المنتجات
وأوضحت
"سامية" أنها هامش ربح قليل، حتى أشجع الفتايات والطالبات على الشراء،
خاصة وأنني أقدم جودة منافسة ولا تقل عن الجودة الموجود بالأسواق أو المستوردة،
وأعرض منتجاتي في المعارض والمهرجانات التي تنظمها المحافظة والمجلس القومي للمرأة
لأصحاب الصناعات اليدوية، وأيضًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
إكسسوارات الملابس
وقالت
"ولاء عطية" خريجة كلية التعليم الصناعي، أنها تخصصت هى وصديقتها فى
تصنيع وتصميم إكسسوارات الملابس الجاهزة، مؤكدة أنها فضلت بدء مشروعها الصغير
بدلًا من الاستمرار فى وظيفة بإحدى الشركات الخاصة، حتى تشبع هوايتها المتمثلة فى
ابتكار تصميمات تتماشى مع ثقافتنا الشرقية لإنتاج اكسسوارات لتزيين الملابس
النسائية وملابس الأطفال.
ورشة ومعرض
وطالبت
"ولاء" من الحكومة بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة وحل مشكلاتها خاصة،
عندما فكرت فى إنشاء كيان صناعي وتجارى "ورشة ومعرض" فأصطدمت
بالبيروقراطية الحكومية عند استخراج المستندات المطلوبة من تراخيص صناعية وتجارية،
مطالبة بالحصول على عضوية تيسير جميع الإجراءات حتى ندخل تحت مظلة الاقتصاد ونسهم
فى التنمية.
تدريب 60 سيدة وفتاة
فيما
أكدت نارمين محمود، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة، أن محافظ بني سويف، شّكل لجنة
التنمية المستدامة لتنمية القرى وتحقيق التمكين الاقتصادى للمراة بالتطبيق على
نساء وفتايات قرية "إبشنا" لافتة إلى أنه تم تدريب 60 سيدة وفتاة، على
الصناعات اليدوية والاكسسوارات، بالإضافة إلى تدريبهن الخياطة والاشغال اليدوية
لمشغل جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية، مشيرة إلى أن المنتجات لاقت رواجًا
كبيرًا، خاصة بعد دخول الشباب وخريجي الجامعات فى عملية التسويق.
قرية بدون بطالة
ومن
جانبه قال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، إن مشروع التنمية المستدامة كانت
بدايته من قرية ابشنا كأول قرية ينفذ فيها المشروع، تحويلها لمراكز منتجة لتحسين
مستوى المعيشة، وتوفير فرص العمل للشباب، وتمكين المرأة الريفية في شتى المجالات،
تحت شعار "قرية منتجة ومحافظة مصدرة" و"قرية بدون بطالة" ،
لتحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص العمل للشباب، وتمكين المرأة الريفية في شتى
المجالات.
مشاركة الشباب
وطالب
المحافظ، من أهالي القرية بضرورة المشاركة الفاعلة في نجاح المشروع، مؤكدا على أن
الدولة لا تدخر جهدا في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطن، وفي المقدمة الرئيس عبد
الفتاح السيسي الذي دائما يوجه ويتابع كافة الجهود من أجل المواطن البسيط ولا يدخر
جهدا ولا وقتا في سبيل ذلك، مشددًا على أهمية أن يشارك الشباب في نجاح جهود
التنمية.