إفطار عمل لشكري مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني

كتب :

في اليوم الثاني من زيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين، استهل وزير الخارجية سامح شكري برنامجه، صباح اليوم الأربعاء، بإفطار عمل مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني (البوندستاج) نوربرت روتيجن.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية وجه التهنئة للنائب الألماني بمناسبة فوز بلاده بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن خلال عامي ٢٠١٩-٢٠٢٠، داعيا إلى تكثيف التشاور مع الجانب الألماني حول الموضوعات الإقليمية والدولية، كما اهتم النائب الألماني بالتعرف على التطورات الجارية في مصر، حيث استمع إلى شرح من وزير الخارجية حول ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من استعادة للأمن والاستقرار في منطقة مضطربة منذ عام ٢٠١١، وكذلك وضع خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأن الولاية الثانية للرئيس سوف تركز على بناء الإنسان المصري.

وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية استعرض مع النائب الألماني الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي وتحسين البيئة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإصدار العديد من القوانين الهامة التي تستهدف إصلاح البنية التشريعية للقوانين الاقتصادية، مطالبا بتشجيع الشركات الألمانية على الاستثمار في مصر، آخذا فى الاعتبار أن قيمة الاستثمارات الألمانية في السوق المصري حاليا لا تتناسب مع تنوع وتشابك العلاقات الثنائية وحجم ألمانيا كأكبر اقتصاد أوروبي والرابع دولياً.

وذكر أبو زيد أن وزير الخارجية تطرق أيضا إلى جهود مصر في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ وما حققته من نجاح في ضرب البنية التحتية للإرهاب، مؤكدا أن مصر تعتمد مقاربة شاملة في محاربة الارهاب للموازنة بين اعتبارات الأمن ومقتضيات حقوق الإنسان.

من جانبه، عبّر النائب الألماني عن تقديره الكبير لمصر ودورها التاريخي الرائد كحجر زاوية في الاستقرار الإقليمي، حيث استفسر عن موقف مصر إزاء الأزمات في سوريا وليبيا وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما حرص وزير الخارجية على توضيحه بشكل مستفيض، مؤكدا على رؤية مصر المرتكزة في ضرورة اتاحة الفرصة للحل السياسي في سوريا وليبيا، وتسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة بعيدا عن التدخل الخارجي السلبي.

وأكد شكري في هذا الإطار، على أن دور المجتمع الدولي والجانب الأوروبي يجب أن يتركز على الاصطفاف خلف دور الأمم المتحدة الراعي للحوار السياسي في سوريا، وتشجيع جميع الأطراف السورية على الانخراط الايجابي في العملية السياسية، هذا، وقد تطرقت المناقشات أيضا إلى الاتفاق النووي مع إيران ومستقبل العلاقة بين أطراف الاتفاق خلال المرحلة المقبلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً