بعد سنة من الحب والزواج، وقفت "هاجر"، البالغة من 25 سنة، أمام محكمة الأسرة في الزنانيري، لتطلب إثبات زوجها العرفى من "ممدوح"، قائلة: "جبت العار لى ولأهلى، ورحت اتجوزت من وراءهم لواحد متجوز اتنين غيرى".
وعلى سُلم المحكمة جلست "هاجر"، بجوارها ولدها محاولة إخفاء وجهها بين كفيها، قائلة باكية : "اتجوزت عرفى علشان ظروفه ووعدني أنه هيكون رسمى قدام الناس كلها، وهيفرحنى قدام أهلى ضحك عليا سنة، وهو بيكذب، وبعد ما عرف أنى حامل هرب منى، وقالى لا أحنا مش متفقين على حمل وسابنىوهرب وقالى أنسى أى حاجة كانت بينا".
وبوجه شاحب وملامح تظهر عليه علامات الشقاء والحزن، وعيون مكسورة أرهقتها آلام الوجعن تكمل "هاجر" والدموع على خديها:" سنة وأنا متحمله معاه كل الظروف الصعبة حتى أنى معرفتش أقرب حد ليا أنى تجوزت".
وتتذكر هاجر لحظة انقلاب زوجها رأسًا على عقب عندما عرف أنها حامل، قائلة :" للاسف لقيت إنسان تانى خالص، انهال عليه بالضرب والإهانة، وطردنى، وقالى مش عايز أشوف وشك هنا تانى، مشيت وأنا مكسورة مش عارفةـ هعمل إية وأروح فين، فكرت أموت نفسى بعد ما جبت العار لأهلى على غلطى لأنى حبيت واحد ميستهلش كل دا.
وأكملت الزوجة المكلومة في حديثها لـ"أهل مصر": "قررت أروح لزوجاته الاتنين وأكلمهم، ورحت فعلاً، لكن ولا باليد حيلة، ولا واحدة ساعدتني، وطردوني وقالولى مشكلتك أنتى حليها بعيد عننا".
وتابعت :"أروح فين بعد ما جبت العار لأهلي، حسبي الله ونعم الوكيل، بس أنا السبب إنى اتجوزت من وراء أهلى وتجوزت عرفى، وقررت أن أحكى لولدى كل حاجة، كان رد الفعل صعب جدًا، بس مش ممكن كنت هكمل لوحدي، وتوجهنا لمحكمة الأسرة لرفع دعوة إثبات زواج، وحملت الدعوى رقم 450 لسنة 2018، وما زالت منظورة ولم يتم الفصل فيها حتى الآن".