لم يتردد أهالي شارع عبدالعزيز البشري بمنطقة مصر الجديدة، لحظة سماعهم صوت صراخ ربة منزل تستغيث بهم لإنقاذ والدها عياد م 67 سنة، وكيل وزارة الثقافة السابق، بعدما ركله زوجها شفيق41 سنة، صيدلي في رأسه أثناء مصالحتها وإعادتها إلى منزله، إذ تعدى خلالها الصيدلي على الزوجة ووالدها، على الفور هرعوا إلى العقار لكنهم وقفوا بلا حول بعدما رأوا الأب ملقى على الأرض جثة هامدة. انتقلت "أهل مصر" إلى موقع الجريمة التي ذاع صيتها بـ "شارع عبدالعزيز البشري" بمنطقة مصر الجديدة، لرصد تفاصيل الواقعة، وحالة أهل المنطقة بعد الحادث، وأمام الشارع محل الواقعة، كان الحزن يخيم على وجوههم، بعد الانتهاء من تسليم الجثة للمستشفى لنقلها إلى المشرحة لمعرفة سبب الوفاة.
في السادسة والنصف من مغرب الاثنين الماضي، قطع صراخ سيدة هدوء المنطقة: "إلحقوني.. بابا بابا". يقول "ج. ع"، 40 سنة، أحد أهالي المنطقة وشاهد العيان على الواقعة، قبل أن يكمل "الكل جري يشوفوا في إيه، لقوا عياد بيه مرمي على الأرض وبنته قاعدة تصوت وتعيط وماحدش عارف إيه حصل، والدكتور شفيق، أحسن واحد في المنطقة وعمره ما طلعت منه العيبة"، هكذا وصف الرجل الأربعيني المتهم قبل أن يضيف بحزم "عياد بيه مات قضاء وقدر وشفيق ماكنش يعرف إنه مات إلا لما اتقبض عليه".
وأضاف شاهد العيان في حديثه، أنه لم يكن بينه وبين أسرة زوجته أي مشاكل أسرية، والكل يشيد بحسن معاملتهم، لكن تطور الأمر بينهما ما أدى إلى تدخل الأب لمحاولة مصالحتهما.
أما عن يوم الواقعة يقول "ج. م" من سكان المنطقة، أن الدكتور صعد إلى شقة والد زوجته، ليأخذ أطفالَه للذهاب بهم للترفه والتنزه، لكن الرفض جاء من الزوجة، وعدم رغبتها في ذهاب الأطفال مع والدهم، وبإصرار "شفيق" على أخذ أطفاله تطور الأمر بينهما، حتى تدخل وكيل الوزارة السابق، فتعدى المتهم عليه بركله بقدمه، في رأسه أثناء جلوسه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض، مغشيًا عليه.
وأضاف الجار أن فور فعلته ذهب المتهم إلى منزله، ولم يكن يعلم أن المجنى عليه لقي مصرعه، ليتفاجأ برجال المباحث يلقون القبض عليه، مشيرًا إلى أن الجميع تفاجأ بتلك الواقعة.
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى المقدم سمير مجدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، بلاغًا من المستشفى بوصول عياد.م، 67 سنة، وكيل وزارة الثقافة السابق، جثة هامدة نتيجة إصابته بنزيف، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها العميد محمود، هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، أن المتهم "شفيق ا." 41 سنة صيدلي تشاجر مع المجني عليه بسبب خلافات بينهما، وقد أوضح المتهم في اعترافه فور مثوله أمام النيابة، أنه انصرف دون أن يعلم وفاة حماه بعد دفعه، وقد قررت النيابة العامة، حبسه على ذمة التحقيقات.