مديحة سيدة بورسعيدية كل ما تتمناه من الدنيا غرفة تغلق عليها هى وطفلها الذي جاء إلى الدنيا، بعد أن وُلد مشوها بسبب ما تعرضت له من ضغوط أثناء فترة حملها فيه من زوجها، الذى اعتاد ضربها وإهانتها حتى أصبح من طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان سببا في طلاقها، وتركها الزوج تلاقي مصيرها المظلم أمام الرروتين الحكومي الذي قضى على ما تبقى فيها من أمل.
تقول مديحة عبد الناصر محمد عبده الشربيني 29 سنة مطلقة وتعمل في مصنع للملابس الجاهزة، ولديها ابن اسمه "مروان": تقدمت للإسكان الاجتماعي كمطلقة، وبعد نزول اسمي في المرحلة الأولى في عهد اللواء مجدي نصر الدين، المحافظ الأسبق، أخبرنا أنه لا يوجد سكن للمطلقات، فقمنا بعمل وقفات أمام المحافظة، ونزلت أسامينا، وبعد ذلك حضر موظف من البنك وعمل معاينة وحصل علي كافة بياناتي".
وتتابعت: "اتصل بعدها بي موظف أخر وأخبرته ببياناتي، وبعدها انتظرت نزول اسمي في الأحقيات ولكنه لم ينزل فتوجهت إلى الحي بسؤالهم أخبروني أن اسمي سقط ولم يتم إدراجه، وأخبروني أن أتابع وزارة الإسكان في القاهرة، ثم المحافظة، ثم مركز الاستعلام في الحاسب الآلي، وذهبنا عدت أماكن، حتي أخبرنا الحي أن اسمي نزل، وتركت بطاقتي، وبعدها أخبروني أن اسمي سقط مرة أخرى، فأخبرتهم بأن هناك تلاعب غير مفهوم، مفيدة بأنها عاملة في الاستثمار ذات دخل ضعيف، وفي حاجة للأموال حتى أعول ابنها".
واستطرت مديحة، بأن المجلس قد أخبرها بأن اسمها قد تم إدراجه في قائمة المستحقين وتم إرسال بياناتها إلى القاهرة، إلا أنها قد فوجئت من قِبل بنك الإسكان بأن اسمها لم يدرج مرة أخرى لأن أوراقها غير مستوفاه.
من جانبها، طالبت مديحة بأنها تحلم بتوفير حجرة وصالة لها ولإبنها، لأنها لا تشعر بالحرية في منزل والدها مؤكدة أنها مواطنة مصرية ولا حقوق، لا بد أن تحصل عليها.
وعن حالة ابنها تقول: " ابني مروان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك منذ الحمل نتيجة الضغوط النفسية التي صاحبت الخلافات الزوجية والطلاق، أعالجه مقابل 100 جنيه للجلسة الواحدة، واختبار الذكاء أثبت تأخره 3 سنوات عقليًا، وهو لديه 7 سنوات، أقل دكتور يريد 600 جنيه شهريًا، بجانب 200 جنيه شهريًا مصاريف نادي للمهارات، بخلاف مصاريفه من علاج ولبس ومصاريفي ومصاريف المنزل، وكل هذا ودخلي ضعيف للغاية، مفيدة بأنها تتحصل على مبلغ 300 جنيه، نفقة من والده، فلا تستطيع العيش بهذه الجنيهات القليلة.