مازال سوق الأوراق المالية، ومؤشرات البورصة المصرية تعاني من حالة عدم استقرار واضحة ، وذلك بعد أن أنهت جلسات الأسبوع على خسائر فاقت الـ 6 مليار جنيه، وذلك نتيجة إلى عدة عوامل التي أثرت بالسلب على مؤشراتها، أبرزها تأخر برنامج الطروحات الحكومية، وفرض الضريبة العقارية التي تم إقرارها مؤخرًا ، والذي دفع حجم تداول لـ 600 مليون جنيه.
وأنهت البورصة المصرية تعاملاتها اليوم الخميس، آخر جلسات الأسبوع، على انخفاض جماعى لمؤشراتها بدعم القوى الشرائية للمستثمرين العرب والمصريين ، فيما أتجهت تعاملات المصريين نحو البيع ، وسجل رأس المال السوقي 898 مليار جنيه بانخفاض بلغ 6 مليار جنيه.
وقالت حنان رمسيس خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية انهت تعاملات جلسة نهاية الاسبوع علي تراجع جماعي في كافة المؤشرات مع تراجع في احجام وقيم التداول حيث انها لا تتجاوز ال 600 مليون في معظم جلسات الاسبوع.
وأضافت رمسيس في تصريحات خاصة لـ" أهل مصر"، أنه من أبرز أسباب أنخفاض مؤشرات بنهاية الأسبوع نتيجة لوجود ضغوط بيعية من قبل المؤسسات مقابل مشتريات من قبل الافراد، كذلك مال تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء مع مبيعات من قبل الاجانبحيث انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة قرابة 16100نقطة.
وأوضحت خبير أسواق المال، أنه التراجع يرجع الي الضغوط البيعية من قبل المؤسسات كذلك اختلاف وجهات النظر في تفسير الاخبار المتعلقة بعرض شراء جلوبال تليكوم من قبل المتعاملين، وكذلك ايقاف السهم عن التداول الي ان يتم البت في عرض الشراء من قبل هيئة الرقابة.
قال مصطفي نور الدين خبير أسواق المال، أن مؤشرات البورصة تأثرت سلبيًا خلال جلسات الأسبوع، والدليل على ذلك عدم استقرار المؤشر عند أعلى منطقة 400، وذلك نتيجة لعدة أسباب أبرزهم تأخر الطروحات الحكومية ، لافتًا أنها لم تلقي اهتمام بالقدر الكافي.
وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة لـ" أهل مصر"، أن الأخبار التي تم تداولها عن الضريبة العقارية، والتي بلغ قيمتها 2.5%، أدى إلى إحداث أثر سلبي على القطاع بالبورصة، خاصة أن المتأثر هو المشتري وليس الشركات.
وأشار خبير أسواق المال، إلى أن صفقة جلوبال مازالت تفرض تأثيرها على السوق، موضحًا أنه تم تقديم عرض الشراء إلى هيئة الرقابة المالية، وانتظرنا الرد، ولكنها لم تنجح في إدخال 17 مليار جنيه، إلى سوق الأوراق المالية، والتي كانت ستساعد على توفير سيولة جديدة، تساعد الدولة في إتمام برنامج الطروحات الحكومية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
