قال عمرو السولية، لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إن الفريق حصل على فترة مناسبة من الراحة، عقب نهاية الموسم الماضي، ثم بدأ العودة للتدريبات في القاهرة قبل الدخول في معسكر داخلي مغلق بالإسكندرية. والآن، يختتم استعداداته للموسم الجديد بمعسكر كرواتيا، مؤكدًا أن جميع اللاعبين لديهم تركيز كبير لتحقيق المزيد من البطولات خلال الفترة المقبلة، خاصّة أن الأهلي يسعى دائمًا للفوز بأي بطولة يشارك بها.
وأوضح السوليّة، أن كل لاعب يركّز في تنفيذ التعليمات الفنية المطلوبة داخل الملعب، مشددًا على أن المنافسة قوية بين الجميع في كل المراكز، وأن مركز خط الوسط يضم العديد من اللاعبين المميزين؛ أمثال، حسام عاشور، وهشام محمد، وأكرم توفيق، وأحمد حمدي، وكريم نيدفيد.. وأي لاعب يشارك يؤدِ نفس الدور المطلوب، وعلى أكمل وجه، مؤكدًا أن المنافسة الشريفة هي شعار جميع اللاعبين في المرحلة الحالية، الأمر الذي يصبُّ في النهاية في مصلحة الفريق.
وأضاف لاعب خط الوسط، أن الجهاز الفني الجديد؛ بقيادة باتريس كارتيرون؛ يَعلَم كل كبيرة وصغيرة عن الفريق، ويَعرف جيدًا إمكانيات كل لاعب. وبالتالي فهو جاهز لقيادة الأهلي بالطريقة التي يراها مناسبة؛ سواء دفاعًا أو هجومًا، ويسعى لتطوير الأداء باستمرار للوصول لأفضل مستوى.
وأشار السُولية، إلى أن الجهاز الفني يركّز دائمًا على الالتزام؛ سواء داخل الملعب أو خارجه، لأن أي فريق لن ينجح بدون الالتزام، وتنفيذ التعليمات، مع توافر روح الإصرار، والتنحي عن أي عوامل خارجية قد تبعد الفريق عن تركيزه، خاصّة في المرحلة الحالية، التي تشهد العديد من التحديات على المستويين المحلي والإفريقي.
وتطرق لاعب الأهلي للحديث عن موقف الفريق في بطولة دوري أبطال إفريقيا.. موضحًا أن الموقف صعبٌ. لكنّه ليس مستحيلًا، وأنه لا بديل عن الفوز في المواجهتين المقبلتين، أمام «تاون شيب»، بطل بوتسوانا، للحفاظ على فرص التأهّل لدور الثمانية، كخطوة مهمة نحو تحقيق اللقب الإفريقي الذي يُسعد جمهور الأهلي في كل مكان. موضحًا أن الفوز ببطولة إفريقيا، والمشاركة في كأس العالم للأندية، يبقى --دائمًا وأبدًا-- طموحًا مشروعًا وأمنية غالية لجميع لاعبي الأهلي.
وأوضح السولية، أن الجهاز الفني لديه تصور شامل بالنسبة للمرحلة القادمة، ويتحدث كثيرًا عن أهميتها للفريق.. مما يخلق دوافع جديدة لكل اللاعبين. وفي المقابل يحاول الجميع تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، من أجل التتويج باللقب الإفريقي.
وعن تدعيم الفريق بصفقات جديدة، والجدل الدائم حول هذا الأمر.. أكّد السولية، أن الأهلي يضمّ أفضل اللاعبين في كل المراكز، ويمتلكون خبرات كبيرة؛ لكن يبقى القرار النهائي في يد الجهاز الفني، الذي يعرف جيدًا مصلحة الفريق.
وعن ارتدائه القميص رقم (14)، والتخلي عنه لفترات.. أوضح السولية، أنه ارتدى هذا الرقم فور التعاقد مع الأهلي، ولكن عندما عاد «حسام غالي» تخلّى عنه، وارتدى رقم (17)، في البطولات المحلية. أما في بطولة إفريقيا، فلم يكن بإمكانه تغيير الرقم، وفقًا للوائح، وبعد اعتزال «غالي»، عاد ليرتدي رقم (14) محليًا وإفريقيًا، مشيرًا إلى أنه يفضّله بعدما ارتداه أكثر من لاعب مميز داخل مصر وخارجها.. وقال السولية، إن مثله الأعلى محليًا هو؛ محمد حمص، لاعب الإسماعيلي السابق. وعالميًا الثنائي؛ تشابي ألونسو، وتوني كروس.
وعن حديث البعض عن تعرض السّولية للظلم بسبب عدم انضمامه للمنتخب قبل مونديال روسيا 2018.. أوضح أنه يبذل كل جهده داخل الملعب، ويؤدي ما عليه، ولم يقصِّر في أي وقت انتظارًا للفرصة التي يَحلُم بها أي لاعب بالانضمام للمنتخب، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى المشاركة في المونديال، لكنّه --في نهاية الأمر-- يحترم قرارات الجهاز الفني، مبديًا سعادته بحديث البعض عن أحقيته في ارتدائه قميص المنتخب، الأمر الذي يدل على جاهزيته وعدم تقصيره في الفترة الماضية.
وعن مستوى الفراعنة في المونديال.. قال السولية، إن المنتخب أدى المباراة الأولى أمام أوروجواي بشكل جيد، لكنّ التوفيق تخلّى عنه في المواجهتين التاليتين، نتيجة لعدم توافر خبرة المشاركات بالمونديال، مما أثر سلبيًا على الأداء بشكل عام، خاصّة أن الخبرة تفرق كثيرًا في مثل هذه المواجهات. متمنيًا في النهاية التوفيق للمنتخب، وأن يشارك الفراعنة في المونديال القادم، ويقدمون مستوى أفضل لإسعاد الشعب المصري.
وتحدث «السولية» عن علاقته بجميع اللاعبين، موضحًا أنها جيدة للغاية، وأن هذه العلاقة تعد سرًا من أسرار نجاح الأهلي دائمًا، وأنه يفضّل الإقامة في غرفة واحدة مع زميله، مؤمن زكريا، المرافق الدائم له في معظم معسكرات الفريق قبل المباريات.
وفي نهاية حديثه.. وجّه «السّولية» رسالة هامة لجماهير الأهلي، موضحًا أنها المساند الأول للفريق، وأنه يسعد دائمًا بدعمها بشكل شخصي في كل الأوقات، حتى ولو لم يكن الأداء بالمستوى المنتظر، مؤكدًا أن وجودهم خلف الفريق يعد الدافع الأول للفوز بالبطولات، لأن جمهور الأهلي لا يقبل سوى بالصعود على منصات التتويج.