هل تهدد المتأخرات الحصيلة الضريبية؟.. وخطة عمل "المالية" لتحصيلها (تقرير)

كتب : أسامة منصور

سادت حالة من الجدل الكبير خلال الفترة الماضية، بسبب المتأخرات الضريبية لدى مصلحة الضرائب لتأخير تحصيل عدد من المتأخرات الضريبية، والتي مثلت أزمة كبيرة خلال المرحلة الماضية، أثرت خلالها على الحصيلة الضريبية.

وأثار أحد قيادات مركز كبار الممولين التابع لمصلحة الضرائب المصرية، تلك الأزمة أمام وزير المالية خلال زيارة للمركز، حيث أكد على أن تلك الأزمة تحتاج لتدخل سريع، نظرا لتأثيرها على الحصيلة الضريبية بشكل عام.

من جانبه كشفت مصادر تابعة لمصلحة الضرائب المصرية، أن هناك العديد من الأزمات التي أثرت على أداء عمل مصلحة الضرائب، وجعل من إيرادات الدولة لا يتناسب مع المصروفات، ومن بينها التلاعب والفساد داخل المصلحة.

وأشارت المصادر إلى أن عدم تحرك مرتبات العاملين داخل مصلحة الضرائب له دور كبير في انتشار الفساد والتلاعب، حيث فتح الباب أمام العاملين تلقي رشاوي، ومن ثم التأثير على الحصيلة الضريبة.

من جانبه أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، على دراسة المتأخرات الضريبية، لحل الأزمة قريبا، مطالبا قيادات مصلحة الضرائب، بتقديم الحلول والاقتراحات بشأن تجميع الحصيلة الضريبية بالشكل القانوني المناسب، والذي يخدم القطاع الصناعي.

وأشار الوزير إلى أنه ليس من مصلحة الدولة إغلاق المصانع، وإنما من مصلحتها مساندتهم، لأن ذلك يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ككل، ويساهم في عمليات التنمية التي تتبناها الحكومة المصري، فيما يشجع العديد من المصنعين على المشاركة في تلك التنمية، وأنه لن يتهاون في حق الدولة.

وطالب وزير المالية عدد من قيادات مركز كبار الممولين بتقديم مذكرة بها العديد من الاقتراحات وأليات التعامل مع العديد من المشاكل التي تواجه الحصلية الضريبية، من أجل زيادة الإيرادات المصرية، لتقليل الاعتماد على الدين خلال المرحلة المقبلة، وتحقيق الخطط الحكومية، لزيادة فرص العمل والقضاء على ارتفاع معدلات البطالة.

من ناحيته قال عبدالعظيم حسين رئيس مركز كبار الممولين، إلى أن أزمة المتأخرات الضريبية، نعمل عليها خلال المرحلة الحالية، من أجل تقديم التسهيلات الضريبية، من أجل إنهائها.

وأشار حسين إلى أن المركز يعمل بكامل طاقته، من أجل القضاء على تلك المتأخرات، لزيادة الحصلية، حيث ارتفع الربط بصورة كبيرة، وذلك وفقا لتعليمات الوزير، على زيادة الحصيلة الضريبية.