قال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، إن لقاء حزبه اليوم بوفدي تحالف الفتح و ائتلاف دولة القانون، فى أربيل، خطوة إيجابية لصالح العراق.
وأضاف ميراني، في مؤتمر صحفي عقده مع حسن السنيد رئيس وفد ائتلاف دولة القانون، أن " الوفدين أشارا إلى وجهة نظرهما و الرؤى المشتركة بشأن تشكيل كتلة كبيرة من الشيعة والسنة والكرد، ولا فيتو على أحد مع برنامج حكومي شامل، مردفاً " ليس بالإمكان اتخاذ قرار قبل المصادقة على نتائج الانتخابات بشكل أوضح ، لكن هناك بداية وسنتباحث حولها".
وتابع ميراني، أن الوفد سيزور السليمانية أيضاً للقاء الأطراف السياسية الأخرى ، لافتاً إلى زيارة وفود أخرى من بغداد إلى أربيل، وأن الجميع لا يريد أن يتجه العراق نحو الفراغ الدستوري والمؤسساتي .
رئيس وفد ائتلاف دولة القانون حسن السنيد، أكد على نقاط التقارب الكثيرة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيراً إلى أن " الأخوة في الإقليم ليس لديهم خطوط حمراء على مفردات العملية السياسية ولا القوائم الفائزة لديها خطوط حمراء على مايطلب ضمن إطار الدستور".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "تبادل وجهات النظر مع الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني حيال قضايا عدة على الساحة العراقية ومن أهمها كيف نتفق على العمل في المرحلة القادمة ونعبر على مشاكل العملية التي واجهت مسيرة العمل المشترك في العراق، وكيف نستوعب الآخر في عملية سياسية كبيرة نريد لها أن لا تتلكأ أكثر".
وأضاف أننا "فكرنا بمصالح الشعب العراقي ونقاط التقارب الآن كبيرة بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وأشار السنيد "أملنا أن تستمر هذه اللقاءات لكي يعبر كل طرف عن طموحه ومخاوفه ورغباته ومايراه من استحقاقات لشعبه ونأمل أنه ستكون هناك مقاربات أكثر بين الكتل السياسية العراقية".
وكان وفد من تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري ، وآخر لائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نوري الماكي، وصلا إلى مدينة أربيل ، عاصمة إقليم كردستان ، الجمعة، في زيارة تستمر يومين ، تهدف لإجراء محادثات بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ، والدور والمشاركة الكردية فيها.
وحل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني في المرتبة الأولى بالإقليم في انتخابات 12 مايو الماضي فيما حل بالمرتبة الرابعة عراقيا بـ 25 مقعداً .
وكان المتحدث باسم تحالف الفتح، أحمد الأسدي، كشف اليوم السبت، عن أسباب زيارة وفد التحالف الى أربيل.
وقال الأسدي ،في تصريحات صحفية إن "زيارة اللجنة التفاوضية لتحالف الفتح إلى أربيل جاءت لمواصلة الحوارات حول مشروع التحالف لتشكيل الكتلة الأكبر"، مبينا أن " المفاوضات تشمل جميع الأحزاب الكردية ضمن مشروع الفضاء الوطني، ولن يتم تهميش أو إقصاء أحد".