تمر صناعة الأواني الفخارية في سوهاج بالعديد من المراحل، شرط توافر الطين الأزرق والرماد وبعض "القش" الرفيع مثل هزازة "التبن" أو "الدمث" الناتج عن زراعات القمح، حيث تُعد هذه المواد أساس صناعة هذه المواد الأواني الفخارية.
بداية، يتم وضع تلك المواد فى مكان محفور بالأرض يطلق علية "مخمرة"، ويضاف إليه الماء، ثم يترك أيام ليختلط جيدا، حيث يذوب ويمزج فيما بعد بأيدي العمال حتى تصبح عجينة سهلة التكوين والتشكيل، يُصنع منها ما نشاء مثل "الزير والماجور والقسرية والقعباية والقادوس وغيره".
ويقول الحاج "السيد عبد الرحيم"، من العاملين فى صناعة الأدوات الفخارية إنه يعمل في تلك الصناعة من قديم الأزل ويحبها كثيرا، وتمكن قديما من الحصول على مبالغ جيدة منها، لكن الآن لا يتمكن من الحصول على ما يكفيه من تلك الصناعة".
ورصدت عدسة "أهل مصر" طريقة ومراحل صناعة "الزير" من الفخار والطين، حيث يُصنع "الزير" من أكثر من مرحلة، كما هو موضح فى الفيديو المرفق.
وتستخدم فى تلك الصناعة ألة بدائية جدا تم صناعتها يدويا، ويتم عملها بتحريك الرجل لها كأسطوانة ووضع العجينة عليها وتشكيلها حسب ما يريد الصانع، فقد يقوم بصناعة المرحلة الأولي النصف السفلى أو المرحلة الثانية النصف العلوى مع السفلي بعد وضعة فى الشمس ليجف نوعا ما.
ويتم بعد ذلك تجفيف هذه الأدوات بالشمس لمدة تصل إلى 4 أو 5 أيام، أو أقل من ذلك، أو أكثر، وفقا لحرارة الجو، ثم يتم وضعه فى فرن خاصة لإعداده ويتم اشعال النيران أسفل منها حتى يتحول لونها إلى الأحمر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
