تواصلت في اليابان، السبت، الجهود المبذولة على قطاعات عدة لمحاصرة الأضرار الناجمة عن موجة أمطار وصفت بالتاريخية، قتلت العشرات، وهددت ملايين السكان.
وقتل 38 شخصا، وفقد حوالى 50 آخرين، جراء الأمطار التي ضربت غرب اليابان، وأصدرت بموجبها السلطات تحذيرات للسكان بتوخي الحذر من الانهيارات الأرضية.
وتسببت الأمطار التي انهمرت لأربعة أيام على التوالي على جنوب وغرب البلاد في فيضانات وانزلاقات، الأمر الذي دعا السلطات إلى أمر أكثر من 1.6 مليون شخص بإخلاء المنطقة المتضررة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية منطقة سكنية في محافظة أوكاياما وقد تسربت المياه داخل المباني وانتشرت، ليتحول المكان إلى ما يشبه البحيرة الضخمة.
وقالت محافظة أوكاياما إن شاحنات مياه عسكرية توجهت إلى المناطق التي تعطلت فيها شبكات المياه. وساعدت القوات المواطنين والحيوانات الأليفة على الوصول إلى الأراضي الجافة على متن قوارب عسكرية صغيرة.
وفي كيوتو، قالت المحافظة إنها تعمل للسيطرة على الفيضانات في العديد من السدود. واضطر نحو 250 شخصا إلى الفرار من ديارهم.
وفي كافة أرجاء المناطق المتضررة، غاصت السيارات المتوقفة في برك من المياه. وقال تلفزيون هيئة الإذاعة اليابانية إن ارتفاع المياه وصل إلى 5 أمتار في المناطق الأكثر تضررا.
وشكل تقييم أعداد الضحايا الشامل تحديا بسبب الضرر الواسع النطاق. وحثت هيئة الإذاعة اليابانية المواطنين الذين ينتظرون الإنقاذ مرار بعدم فقدان الأمل.
وصدرت أوامر الإخلاء لحوالي 4.72 مليون شخص وتم حشد 48 ألفا من أفراد قوات الدفاع الذاتي والشرطة ورجال الإطفاء لمهمات البحث والإنقاذ، وفقا لما ذكرته كيودو.
وتحدث رئيس الوزراء شينزو آبي عن "وضع خطير جدا" داعيا الى "بذل أقصى الجهود" لإنقاذ الأشخاص العالقين بسبب الفيضانات.
وأعلنت وكالة الارصاد الجوية اليابانية العديد من المناطق في غرب البلاد في حالة الإنذار القصوى التي لا تعلن إلا عندما تصل كميات المياه مستويات نادرة تحدث مرة بعد عقود عدة.
وقالت الأرصاد إن الأمطار الغزيرة ستستمر حتى الأحد في المناطق الغربية، كما ستطال شرق اليابان.