جاءت الحرب العالمية التجارية الأمريكية الصناعية لتثير مخاوف عدد من الصناع المصريين، وتطمئن عدد أخر الذين أكدوا على أنها تصب في مصلحة الاقتصاد المصري في حال الإهتمام به وتصعيده، عن طريق زيادة القدرة الاقتصادية.
حيث كشف الصناع علي أن الحرب العالمية التجارية قد يكون لها أضرار على حركة التجارة العالمية وارتفاع أسعار، ما يترتبط عليه رفع المواد الخام المستخدمة التي يتم استيرادها من الخارج، ما يعني رفع المنتج النهائي، وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي:
من جانبه قال هشام كمال رئيس جمعية مستثمري المشروعات الصغيرة بالقاهرة السابق، وأحد رجال المصنعين، إن الحرب العالمية التجارية المعلنة بين أمريكا والصين، قد يكون لها عوامل إيجابية وسلبية على الاقتصاد المصري.
وأوضح "كمال" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، من بين الإيجابيات هو أن يكون دور للصناعة المصرية للتواجد بين الأسواق العالمية، وإعطائها الفرصة للمنافسة، ولكن ذلك يحتاج إلى حالة من زيادة القدرة التصنعية، وزيادة الصادرات، ما يعني أن الاقتصاد الوطني قد يشكل نمو أكبر بفعل تلك الحرب.
اقرأ أيضا.. "صناعة الآثاث" توقع برتوكول تعاون مع كلية فنون تطبيقية لتدريب الطلاب
وأضاف، أن أيضا تلك الحرب قد تتسبب في إحداث عدد من السلبيات، عن طريق خفض معدلات النمو العالمية، ما يؤثر على احتياجات مصر من الورادات المختلفة، حيث أن الاقتصاد العالمي يرتبط ببعضه البعض خلال السنوات الماضية، ولم تعد الحدود تمنع من التقارب التجاري بين بلدان العالم المختلفة.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين عن بدأ الحرب التجارية نظرا لتفعيل الولايات المتحدة قرار فرض رسوم جمركية على واردات الصين، لترد بعدها بقليل بكين بفرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية، متهمة واشنطن بإطلاق شرارة الحرب التجارية الأوسع نطاقا، وهو ما يثير مخاوف العديد من المحللين، وتأثيره على الاقتصاديات الأخري.
اقرأ أيضا.. المرشدى: حل مشاكل الصناعة أبرز مطالب الولاية الثانية للسيسي
من جانبه قال محمد البهي رئيس لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات، إن اتخاذ الإجراءات التصعيدية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، قد يكون لها دور كبير لخدمة الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، من خلال زيادة التصدير، والتواجد داخل الأسواق العالمية.
وأشار البهي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، كما يفتح السوق المصرية، أمام العديد من المشتثمرين، في البلدين، ومستثمري البلدان العاملة داخل البلدين، وهو الأمر الذي يشجع على قوة ومتانة الاقتصاد المصري، ولكن ذلك يحتاج لدراسات وافية تساهم في الارتقاء بالمنتج داخل الأسواق الأخري، مشيرا إلي أن تلك الحرب من شأنها التأثير على حركة التجارة العالمية، بشكل سلبي، حيث أنه من المتوقع انسحاب بعض الدول من اتفاقيات التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة.
ومارست حلفاء الولايات المتحدة، فتحت واشنطن الباب أمام المزيد من الإعفاءات من رسوم جمركية بنسبة 25%على واردات الصلب، 10% على الألومنيوم، والتي أقرها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي، وحث الاتحاد الأوروبي واليابان الولايات المتحدة على منحهما إعفاءات من الرسوم الجمركية على المعادن، مع دعوة طوكيو إلى سلوك متعقل، لكن سخط ترامب يستهدف الصين، التي ساعدت الزيادات في طاقتها الإنتاجية في تعزيز الفوائض العالمية من الصلب، وتعهدت الصين على نحو متكرر بالدفاع عن ”حقوقها ومصالحها المشروعة“ إذا استهدفتها إجراءات تجارية أمريكية.