بعد أقل من شهرين على تحريره من التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر عليه في ريف حمص الشمالي، بدأت الحكومة السورية عملية إعادة إعمار وتأهيل سد وبحيرة الرستن.
وقال المدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية في سوريا عبد اللطيف علي: تم وضع خطة إسعافية على مرحلتين لاستزراع سد الرستن بأكثر من 60 ألف إصبعية سمكية من أسماك الكرب العام (الناصري) و4 آلاف من أسماك الكرب العاشب لاستخدامها في تنظيف السد باعتبارها مكافحا حيويا للأعشاب والطحالب في مختلف المسطحات المائية وذلك بهدف إعادة إعمار وتأهيل السد بالمخزون السمكي والمساهمة بإعادة شريان الحياة الطبيعية لمدينة الرستن والقرى والبلدات المحاذية للسد وتأمين سبل عيش للمجتمع المحلي.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية أشار علي إلى أنه "تم تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الإسعافية في بحيرة الرستن باستزراع 30 ألف إصبعية سمكية ليتم استكمال الخطة بتنفيذ المرحلة الثانية وزراعة آلاف إصبعية أخرى من أسماك الكرب العام والعاشب خلال اليومين القادمين".
ولم تقف جهود الهيئة العامة للثروة السمكية في سوريا عند سد وبحيرة الرستن، وإنما قامت منذ بداية العام الحالي بوضع وتنفيذ خطة كاملة وشاملة لاستزراع السدود والمسطحات المائية في مختلف المحافظات السورية ورفدها بالإصبعيات بما يتناسب مع مناخ السد وطبيعة المسطح المائي بهدف إعادة إحياء هذه السدود والمسطحات المائية وزيادة إنتاج الثروة السمكية فيها وتعزيزها وتنميتها وتطويرها.
وحددت الخطة السنوية للعام 2018 زراعة نحو نصف مليون إصبعية سمكية في مختلف المسطحات المائية في كل من محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، بحسب ما ذكره مدير الهيئة.
حيث سيتم زراعة 30 ألف إصبعية سمكية و4 آلاف إصبعية عاشبة في بحيرة قطينة بحمص و40 ألف إصبعية سمكية وألفي إصبعية عاشبة في بحيرة سد الباسل بطرطوس.