أعربت الجبهة التركمانية العراقية عن استغرابها من توقف عمليات العد والفرز الجزئي في كركوك، فيما أكدت أن هناك مخاوف من وجود تأثيرات اقليمية لصالح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أحد الأحزاب الرئيسة في إقليم كردستان العراق.
وقالت الجبهة بزعامة أرشد الصالحي، في بيان أصدرته اليوم الأحد، "تعرب الجبهة التركمانية العراقية، عن استغرابها الشديد للتوقف المفاجئ لعملية العد والفرز الجزئي من قبل المجلس المنتدب من المفوضين القضاة ومغادرتهم كركوك ليلة أمس وقبل إكمال عملية العد والفرز الجزئي المحدود تثير اكثر من شكوك لدى أهالي كركوك وخاصة التركمان، في وقت لم يتم الكشف حتى الآن عن نسبة التزوير البالغة أكثر من 60% في بعض المراكز".
وأضافت الجبهة في سياق البيان "نخشى من وجود تأثيرات لدول إقليمية تتعاطف مع الاتحاد الوطني الكردستاني مع كتلة سياسية متنفذة على حساب التركمان وبضمنها (كركوك وطوزخورماتو)"، وطالبت "الممثل الشرعي للشعب التركماني مجلس المفوضين الحالي بضرورة كشف نسب التزوير فورا، كما ان امتناع اللجنة الامنية العليا المشرفة على الانتخابات عن السماح بالتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي تدفعنا الى الكثير من الشكوك حول تكميم الافواه وفرض سلطة القمع ونشر الفوضى الأمنية في محافظة تتمتع بوضع خاص مثل كركوك".
يذكر أن الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 12 مايو الماضي، أسفرت عن فوز تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر وحصوله على 54 مقعدا، تلاه تحالف "الفتح"، الذي يضم أغلب فصائل الحشد الشعبي بقيادة هادي العامري، وحصوله على نحو 47 مقعدا، ثم ائتلاف "النصر" بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي في المرتبة الثالثة بنحو 42 مقعدا.
وتجري عملية إعادة الفرز والعد اليدوي لنتائج الانتخابات، بعد انتقادات كبيرة من جانب قوى وشخصيات سياسية ونواب سابقين بزعم حدوث عمليات تزوير، ما دعا مجلس النواب العراقي لعقد جلسات استثنائية قرر فيها تعديل قانون الانتخابات لإعادة العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية بدلا عن العد والفرز الإلكتروني.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
