يعتبر الجامع الصيني بمدينة جرجا فى سوهاج، من أشهر الجوامع على مستوى المحافظة، والذي يتميز بالطراز المعماري والإسلامي ومن الآثار الإسلامية الباقية فى جوف مدينة جرجا وله صيت امتد لأبعد من الصعيد، فقد أنشئه الأمير محمد بك الفقاري في عام 1117 هجرية، وكان يقع علي شاطئ النيل ثم طغي عليه النيل كغيره من الأماكن المجاورة فاحتفظ بأنقاضه وأعاد الشيخ عبد المنعم المعروف بأبو بكر الخياط بناءه داخل المدينة سنه 1202هـ/1788م وكان الفراغ من منارته وبياضه سنة 1219هـ.
يوجد الجامع الصيني بمنطقة القيسارية فى الجانب الشرقي منها ويعلو بعض الشيء عن الشارع ، حتى لا يتأثر بفيضانات النيل ، وبنيت جدرانه بالطوب المحروق فيما عدا كتلة المدخل الرئيسي الموجود بالجهة الشمالية بنيت بالحجر ويبلغ سمك كل جدار من جدران المسجد متر أو يزيد.
للجامع باب خشبي، وواجهة من الحجر وسقف خشبي به فتحات لإدخال ضوء السماء وأشعه الشمس لصحن المسجد، وبه محراب القبلة ومنبر ومقصورة من الخشب مخصصة للنساء فى خلف من المسجد، وقامت وزارة الأوقاف منذ أعوام قليلة بتجديد دورات المياه ومكان الوضوء بالمسجد وترميم بعض التصدعات فى الجدران به.
جدير بالذكر أن أعمدة وسقف المسجد من الخشب وبه 22 عمودا في 5 صفوف، والأعمدة الخشبية تعتبر من الفنون التي دخلت البلاد علي يد الأتراك العثمانيين.
سمى بهذا الاسم نسبة إلى الجدران الداخلية التي كانت مغطاة بالقيشاني والذى تم جلبها من تركيا ابان الخلافة العثمانية،ع لى عكس ما يقول بعض الناس أنها من الصين أو قام ببنائه رجل صيني، وما زالت به حتى الآن وخاصة بالناحية القبلية والناحيتين الغربية والشرقية تشبه من حيث العجينة وأسلوب الزخرفة خزف ازنيق وللجامع باب رئيسي على شارع البحر وباب آخر ناحية القيسارية وبالقرب من دورات المياه ومكان للوضوء.
المسجد من الداخل عبارة عن خمس بلاطات ناتجة عن أربع صفوف من الأعمدة الخشبية تربطها روابط خشبية يزخرف الجزء العلوي من تلك الأعمدة زخارف علي هيئة كريدي، وبسقف المسجد شخشيختين إحداهما تتقدم المحراب وتزخرف طاقية المحراب زخرفه من ضلوع إشعاعيه ويتوج حنيه المحراب عقد نصف دائري ويوجد محراب أخر صغير غربي المحراب الكبير.
وتتكون مئذنة المسجد من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى الجوسق الذي يحمل قله المئذنة، والطابق الأول للمئذنة مسقطه مربع ويبرز عن بناء الجامع ويتحول هذا الطابق في أعلى إلى شكل ثماني الأضلاع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
