اجتمعت آمال عبد الظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، اليوم الأحد، بمديرى عموم الإدارات، بمكتبها بمقر مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وذلك في إطار متابعة الوزارة لتنفيذ النظام التعليمي الجديد والذى يبدأ تطبيقه العام الدراسي المقبل.
وأكدت عبد الظاهر، خلال الاجتماع، على أهمية أن نتحدث بلغة واحدة حتى لا يتم اختلاق الإشاعات، وأن يتم الرد بأسلوب موحد عن الاستفسارات، مشيرة إلى أن القيادة السياسية مهتمة بإحداث تغيير ملموس في المنظومة التعليمية، مضيفة أن التعليم على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة الحالية، ولا يوجد بديل عن أن نبدأ في تطبيق النظام الجديد للتعليم لمرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائي في سبتمبر القادم، لافتة إلى أن ميعاد بدء الدراسة تم تحديده يوم الخميس الماضى في اجتماع المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعي .
وأوضحت أن المجلس قد وافق علي الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2019/2018 والتي تبدأ في 2018/9/1 إلي 2019/5/30 بعدد 38 أسبوع تقريبًا لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وذلك لإتاحة الوقت لتدريس المناهج الجديدة، أما بالنسبة للصفوف بداية من الصف الثانى الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي تبدأ من 22/9/2018 إلى 6/6/2019 بعدد 35 أسبوع تقريبًا، وأجازة نصف العام أسبوعان تبدأ من السبت 26/1/2019 وتنتهى يوم الخميس 7/2/2019.
على أن يكون يوم السبت الموافق 4/5/2019 بداية امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية، مع استمرار الدراسة لتلاميذ مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، حتى الخميس 30/5/2019، ويكون يوم السبت الموافق 18/5/2019 بداية امتحانات شهادة إتمام التعليم الفنى (بجميع الدبلومات الفنية) بالنسبة للفصل الدراسي الثاني.
وأشارت وكيل وزارة التربية والتعليم، إلي أن الإعلام يلعب دور هام وشريك رئيسي خلال تلك الفترة الهامة والحساسة، والتي ستكثر فيها الإشاعات والأخبار الكاذبة من الكتائب الإليكترونية الممولة والمدفوعة من أعداء الوطن، لذا يجب متابعة مواقع التواصل الاجتماعي والتعامل بحزم وتطبيق القانون مع أي موظف يخرج عن إطار الواجب الوظيفي واحترام رؤسائه في العمل.
وتابعت أن الهدف هو أن نعلو بالتعليم الحكومي المجاني، مضيفة أنه سيتم فتح المدرسة اليابانية وتبدأ الدراسة بها أوائل سبتمبر القادم، بتكلفة بناء قامت بها الحكومة المصرية بالكامل بالإضافة إلي تحمل تكاليف تشغيل المدارس ومرتبات العاملين بهذه المدارس، وتمثل هذه المدارس إذ توفر خدمة تعليمية جيدة وهى مدارس حكومية عالية المستوى من حيث المباني، والمعامل، والتجهيزات، ومستوى المعلمين، وتدرس المنهج المصري مع كثافات للفصول محدودة، مما يوفر جودة عالية للعملية التعليمية، كما توفر الصيانة المستمرة للحفاظ على مستوى الجودة، وأن التقدم بدأ الإثنين الموافق ٢ يوليو الجاري، وسيستمر تلقى الطلبات لمدة أسبوعين، وتتميز هذه المدارس بأن اليوم الدراسي بها أطول وساعات عمل المدرسين كذلك، وذلك لاحتواء المناهج على أنشطة بنسبة أكبر، كما تلتزم المدرسة بوجود زي موحد للمعلمين وآخر للطلبة، كما توفر منح لحوالي (١٠٪) من التلاميذ تمنح للمتفوقين منهم، كما نلتزم بوجود نسبة لأبناء الشهداء إذ نلتزم بتوفير رعاية تعليمية كاملة.
وأما عن نظام التعليم بالنسبة للصفوف الثلاثة الأولى، أشارت إلي أنه تم عمل إطار عام للمناهج من خلال مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بالوزارة، مشيدة بالجهد الكبير المبذول للحصول علي إطار للمناهج للصفوف الثلاثة الأولي (الصف الأول الابتدائي، وKg1، و(Kg2 والذى تم عمله بالكامل بالمركز بالتعاون مع مستشاري المواد بالوزارة، وخبراء دوليين، ومحليين، وتربويين، إذ ينحسر النظام القديم ويحل محله النظام الجديد، أما عن المرحلة الثانوية ومنظومة تطوير المرحلة الثانوية تبدأ بالصف الأول الثانوي والذى يهدف إلي إلغاء الثانوية العامة بعد سنتين من الآن وهو الأمر الذى يتطلب التركيز والعمل الجاد.
وأوضحت عبد الظاهر، أن فكرة التطوير تقوم علي عمل أسئلة تقيس الفهم والمستوى الفعلي للطالب وأن نتخلص من فكرة الامتحان الموحد الذى يحدد المجموع واستبداله ب (١٢) امتحان يتم من خلالهم قياس المستوى والحصول على الأفضل، مضيفة أن تغيير أسلوب التقييم سيتم من خلال بنك الأسئلة الرقمية، والذى يتاح للمدرسة بصورة مؤمنة ومشفرة، كما سيتم التصحيح إلكترونيًا، لافتة إلى أن بنك المعرفة هو عبارة عن مكتبة إلكترونية ضخمة وسوف تستخدامها لمراحل التعليم من الروضة حتى المرحلة الثانوية، مشيرة إلى ضرورة تجهيز الفصول بلوحات رقمية وطابعة وماسح ضوئي، وقد تم توقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات لدخول شبكة الفايبر في كل المدارس، وقد تحملت الدولة تكلفة عمل البنية التحتية لهذه الشبكات والتي ساهم في إنشائها القوات المسلحة، والمخابرات، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضافت أنه يمكن استخدام المحتوى علي التابلت من خلال السيرفر دون الحاجة لوجود شبكة (انترنت) بالمدرسة، مما يؤمن استخدام الطلبة وعدم دخولهم إلى مواقع أخرى، مؤكدًا أنه سيتم توزيع التابلت على الطلبة، والمعلمين، والإداريين، وسيتم تخصيص محتوى خاص بالإداريين يمنحهم سهولة في التواصل بين المدارس، والمديريات كما شددت على أن هناك جدية في التعامل مع التابلت للحفاظ عليه وسيتم وضع عقوبة في حالة التصرف بالبيع أو الشراء، موضحة أن هناك ربط خارجي لـADSL أو الفايبر لكل مدرسة مع السحابة الإلكترونية للامتحانات، وجاري دراسة قرار أن تكون السنة الأولى للتجربة ولن يتم احتساب درجاتها مع الدرجات التي تحتسب لدخول الجامعة وسيتم احتسابها من الصف الثاني والثالث الثانوي.
وبيّنت أن هناك سببين لرجوع الطلبة والتزامهم بالمدارس، أولهما أن الطالب سيدخل علي المحتوى مجانًا في المدرسة، والآخر أن هناك سؤال مفاجئ سيتم وضعه في حساب الطالب داخل المدرسة، كما سيتم توزيع الساعات على المواد بأسلوب مختلف لمرحلة أولى ثانوي فقط.
كما أشارت إلى وجود حوافز للمديريات والإدارت والمدارس بناء على نجاح النظام الجديد، مشيرة إلي أهمية التعليم الفني في خدمة المجتمع وضرورة الاهتمام فى الفصل الدراسى الأول بتنمية مهارات اللغة العربية والاهتمام بالجودة داخل مدارس التعليم الفني حتى لو لم تعتمد، وأهمية المتابعة للصيانة البسيطة والشاملة بالمدارس، وعلى ضرورة التواصل مع الأكاديمية المهنية للمعلمين واستكمال ملف الترقى للمعلمين، وأهمية استكمال الأنصبة المقررة للمعلمين والتوزيع وسد العجز والزيادة.