كرمت "أهل مصر" محمد ممدوح هاشم لاعب فريق مونبيلييه الفرنسي ومنتخب مصر لكرة اليد، بعد الإنجاز الذي حققه مع فريقه مؤخرًا بالتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا، حيث استضافت الجريدة نجم كرة اليد، وحاوره الناقد الرياضي أحمد جلال، للحديث عن الإنجاز الذي تحقق، بجانب حديث اللاعب عن تجاهل وسائل الإعلام له، قبل أن تقوم "أهل مصر" بدورها وتكريمه كنجم كبير، استطاع أن يصنع إنجازًا تاريخيًا، حيث اختصها بالظهور الأول له إعلاميًا بعد التتويج بالبطولة منذ عودته من فرنسا.
وقال محمد ممدوح هاشم، أثناء استضافته في أهل مصر، أنه تفاجئ من التجاهل الإعلامي له، على الرغم من الحدث العالمي الذي صنعه، مشددًا أن الله عوضه عن هذا التجاهل بحب الجماهير التي ساندته بشكل قوي للغاية، على وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، مضيفًا أنه لمس التكريم على هذا الإنجاز من حب الملايين له بعد التواصل معه على السوشيال ميديا.
وطالبت "أهل مصر" من خلال الناقد الرياضي أحمد جلال، بضرورة تحرك وزارة الشباب والرياضة بقيادة أشرف صبحي، واتحاد كرة اليد برئاسة هشام نصر، ونادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور، لتكريم محمد ممدوح هاشم، بالشكل الذي يليق به وبالحدث الكبير الذي صنعه وهو التتويج مع فريقه ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وقال محمد ممدوح هاشم، إنه لابد من ضرورة تسليط الضوء إعلاميًا على نجوم كرة اليد، لاسيما وأنهم يلقون تهميشًا غير مبررًا، على الرغم من تألقهم الكبير مع أنديتهم المحترفين فيها، وترشيحهم للتتويج بجوائز فردية، مضيفًا أن كرة اليد هي اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم، وبالتالي الاهتمام بها أمر ضروري.
وأضاف نجم نادي الزمالك السابق، أنه تعرض لحالة من الاكتئاب عندما تابع منتخب مصر لكرة القدم في كأس العالم، ونتائجه السلبية التي تحققت طوال مشواره في البطولة، خاصة وأنه صعد بعد معاناة، على عكس ما يحدث مع منتخب مصر لكرة اليد الذي يلعب 16 كأس عالم على التوالي، واعتاد على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
وواصل تصريحاته، خلال الندوة، أنه مُغترب للعب بالدوري الفرنسي، ويتعرض لضغوط كبيرة من أجل نجاح مسيرته، وبالفعل تحقق ذلك بعد تعب كبير بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، والتتويج بها، مشددًا أن الجميع في أوروبا كان يتحدث عن تألقه، بالإضافة لتكريمه عقب التتويج بالبطولة، ولكن على النقيض تمامًا عندما عاد لمصر، لم يلقى أي اهتمام نهائيًا.
واستطرد قائلًا، أن التغريدة التي كتبها على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" هزت مصر، عندما وصف نفسه بـ"البطة البلدي"، حيث قال في نصها: "أنا جيت مصر وكنت متصور الناس كلها هتكرمني وهكون سفير فوق العادة فوجئت أنني تحولت لبطة بلدي"، مشيرًا أنه احتفل مع أسرته وأصدقائه، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة له، ولكن أيضًا كان ينقصه الاحتفال مع الجماهير وسط تكريم من مسئولو الرياضة في مصر.
وأكمل، أنه من أكثر الأسباب التي أثارت غضبه، هو أن هناك قناة ليست مصرية، كانت دائمة التواصل معه، ومحاولة معرفة موعد عودته لمصر، للتسجيل معه عن حياته الشخصية وداخل الملعب بالإضافة للتسجيل مع والديه، وهو ما لم يلقاه من أي وسيلة إعلامية أخرى، باستثناء "أهل مصر" التي حرصت على تكريمه، والتي أنقذته من التجاهل والتهميش.
واختتم تصريحاته، أنه في الساعات الأخيرة، تلقى سيل من التهنئة من العرب بشكل عام، وليس المصريين فقط، بعد الإنجاز الذي حققه، وهو ما دفعه لكتابة تغريدة جديدة قال فيها، "شكرًا أنا كده خدت التكريم بتاعي"، مضيفًا أنه أيضًا اتحاد كرة اليد تواصلوا معه هاتفيًا لتهنئته بعد البطولة مباشرة.