اجتمع الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، اليوم الأربعاء، مع وفد برلماني من لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، برئاسة النائب تامر عبد القادر، وكيل اللجنة، الذي أجرى زيارة تفقدية بمنطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، لمناقشة تطوير منطقة أبو مينا من كافة النواحي لجعلها منطقة جذب سياحية.
جاء ذلك بحضور اللواء هشام شادي، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أحمد بسيوني، السكرتير العام المساعد، والأب تداوس، مسؤول ملف الآثار بدير مارمينا، والعميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، ومحمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية، وجميع القيادات المعنية.
وخلال الاجتماع، ناقش المحافظ، مع الحضور جميع المعوقات والتوصيات الخاصة بمنطقة مارمينا الآثرية، وأكد أن منطقة دير مارمينا الآثرية تحتاج إلى رؤية شاملة لتطويرها بالتنسيق مع وزارة الآثار، مشيرا إلى حرص المحافظة على تقديم كل الدعم لملفات الآثار بها ودعم المواقع الأثرية بالإسكندرية وتطويرها والنهوض بملف الأثار وتطويره، وكذا حل جميع المعوقات الخاصة بمنطقة دير مارمينا الآثرية، والمسجلة على قوائم التراث العالمي منذ عام ١٩٧٩، وضمن قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني.
وكلف سلطان، بتشكيل لجنة من جميع الجهات المعنية برئاسة السكرتير العام، ورئيس مركز ومدينة برج العرب والآثار والري والزراعة وأعضاء البرلمان عن المنطقة وذلك لوضع تصورات تخطيطية لإحياء منطقة أبو مينا الأثرية، والاستفادة بهذا الإرث الثقافي والحضاري والديني العظيم في تنشيط السياحة الأثرية والتراثية والدينية على السواء.
كما وجه المحافظ، مدير مديرية الري للبدء في أعمال تطهير مصارف "أ وب" بالمنطقة الأثرية تمهيدا لتشغيل الطلمبات لخفض منسوب المياة الجوفية بالمنطقة.
على صعيد آخر، استعرض محافظ الإسكندرية، مع النواب وممثلي وزارة الآثار الموضوع الخاص بأرض المحافظة المطلة على المتحف اليوناني، ووجه بتشكيل لجنة من الآثار والمحافظة لوضع تصور للاسلوب الأمثل لاستغلال أرض مبنى المحافظة.
جدير بالذكر أن الوفد البرلماني من لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، تفقد منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، برفقة الأب تداوس مسئول ملف الآثار بدير مارمينا، وعدد من القيادات الكنسية، وجميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة، حيث بدأ الوفد جولاته بتفقد منطقة أبو مينا الأثرية، والتي تحتاج لتكاتف جهود جميع الجهات المعنية للمساعدة في بحث سبل التعاون لإخراج هذه المنطقة من دائرة الخطر باليونسكو، حيث تعد هذه المنطقة الأثرية الوحيدة المسجلة لمحافظة الإسكندرية ضمن 7 مواقع لجمهورية مصر العربية.