أصبح كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي هو العدو اللدود لجماهير السامبا بعد الفشل الذريع الذي حققه مع المنتخب بتوديع بطولة كوبا أمريكا 2016 من الدور الأول، والمقامة في الولايات المتحدة.
وبات دونجا عنوانًا للفشل مع البرازيل، بعد فترتين تولى فيهما الإشراف على تدريب منتخب السيليساو.
كان الظهور الأول لدونجا على رأس القيادة الفنية للسامبا ناجحًا، حينما تولى تدريب المنتخب في 24 يوليو 2006 خلفا لكارلوس البرتو بيريرا.
ونجح دونجا في احراز أول ألقابه مع البرازيل بالفوز بكأس اميركا الجنوبية عام 2007 بفوزه على الأرجنتين في المباراة النهائية 3-0، كما أحرز بطولة كأس القارات 2009 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا عندما فازت البرازيل على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 3-2.
واستمر دونجا في قيادة البرازيل في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، حيث خرج من دور الثمانية بعد الخسارة من هولندا، لتتم إقالة المدرب فور الخروج من العرس المونديالي.
وجاء الزلزال الذي ضرب البرازيل خلال كأس العالم 2014 الذي أقيم على أرضها، بالخسارة الكارثية والتاريخية أمام ألمانيا في قبل نهائي البطولة بنتيجة 7 – 1، لتطيح بالمدرب لويس فيليبي سكولاري من تدريب السامبا، ويتم تعيين دونجا من جديد مدربًا للمنتخب.
وتعاني البرازيل في تصيفات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، تحت قيادة دونجا، حيث يحتل المنتخب المركز السادس برصيد 9 نقاط، حققهما من الفوز في مباراتين والتعادل في ثلاثة والهزيمة في مباراة، ليصبح المنتخب بعدم التأهل لكأس العالم القادم، في فاجعة ستكون الأسوأ في تاريخ الكرة البرازيلية.
وفس نفس الوقت، تعرض دونجا لانتقادات كبيرة قبل الكوبا، بعدما استبعد أسماء لامعة من قائمة السامبا مثل تياجو سيلفا نجم باريس سان جيرمان ومارسيلو مدافع ريال مدريد وأوسكار نجم تشيلسي بالإضافة لغياب نيمار عن البطولة بعد الاتفاق مع برشلونة للعب في الأوليمبياد.
وجاءت الهزيمة من بيرو بالأمس، لتكون القشة التي قسمت ظهر البعير في علاقة دونجا بجماهير السامبا، والتي كانت تأمل في منافسة منتخبها على اللقب القاري.
فهل يستمر دونجا مدربًا للبرازيل في الأوليمبياد؟، أم سيعلن الاتحاد البرازيلي إقالته، هذا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.